السعودية: استثماراتنا النفطية لن تتأثر بخفض الإنتاج وفق "اتفاق أوبك"
وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي يشدد على أن استثمارات بلاده في قطاع النفط لن تتأثر باتفاق أوبك بالتخفيض المؤقت للإنتاج.
شدد المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، على أن استثمارات بلاده في قطاع النفط لن تتأثر باتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بالتخفيض المؤقت للإنتاج.
وتوقع الفالح، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب مباحثاته مع المهندس جبار اللعيبي وزير النفط العراقي في جدة، اليوم الخميس، وصول حجم الاستثمارات السعودية في العراق خلال السنوات المقبلة إلى عشرات المليارات من الدولارات، مبينا أن المنتجات السعودية تصل إلى العراق حاليا عن طريق دول أخرى، وهو ما يؤثر على تنافسيتها.
وأشار الفالح إلى أن العراق من الدول التي تتمتع بإمكانات اقتصادية واعدة في المنطقة وأن التعاون بين البلدين الشقيقين سيُسهم في تفعيل هذه الإمكانات.
وبيّن الفالح أن المباحثات التي أجراها الجانبان تشير إلى أن المرحلة المقبلة من العلاقات الاقتصادية والتنموية بين البلدين ستشهد نشاطا أكثر وتعاونا أكبر في مجال التبادل التجاري بين البلدين وكذلك في مجال فتح الاستثمارات المشتركة للشركات ولرجال الأعمال بين البلدين.
من جهته قال وزير النفط العراقي: "لمسنا خلال لقاء نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقوف المملكة إلى جانب العراق في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مؤكدا التزام بلاده بالتعاون مع المملكة، مشددا على أنه لا يوجد مجال للاختلاف على القواسم المشتركة حيث يوجد توافق تام.
وخلال المباحثات التي أجراها الجانبان اتفقت رؤى الجانبين على ضمان استقرار أسواق النفط العالمية وتعزيز المكاسب التي تحققت الفترة الأخيرة وضرورة تكثيف المساعي لحث جميع الأطراف على تعزيز التزامهم باتفاقية خفض الإنتاج للمحافظة على توازن أسواق الطاقة العالمية والحرص على التنسيق في السياسات البترولية بشكل عام لما في ذلك من تحقيق مصالح كثيرة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وتناولت المباحثات جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والمبادرات التعاونية المشتركة بين الجانبين في مجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية والتجارة والاستشارات المتبادلة.
وأوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي أن العراق من الدول التي تتمتع بإمكانات اقتصادية واعدة في المنطقة، وأن التعاون بين البلدين الشقيقين سيسهم في تفعيل هذه الإمكانات.
ولفت الوزير إلى أن العراق عضو بارز ومؤثر ضمن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" التي وقعت على اتفاقية إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية مع عدد من الدول المنتجة من خارج المنظمة وأنه سيسهم خلال هذه الفترة في تعزيز الالتزام بالاتفاق الرامي إلى خفض الإنتاج؛ الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على معطيات السوق النفطية العالمية.
وقال إنه بناء على المباحثات التي تمت فإن المرحلة المقبلة من العلاقات الاقتصادية والتنموية السعودية العراقية ستشهد نشاطا أكثر وتعاونا أكبر في مجال التبادل التجاري وفتح الاستثمارات المشتركة للشركات ولرجال الأعمال بين البلدين.
وأشار الفالح إلى ما يتميز به البلدان من احتوائهما مقومات التنمية وهي الكفاءات البشرية والمواد الخام الأساس ومصادر الطاقة الأمر الذي يعزز فرص نجاح التعاون بينهما في مجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وغيرها من مجالات التنمية الحيوية الشاملة.
يشار إلى أن زيارة الوزير اللعيبي والوفد المرافق شملت "أرامكو السعودية" ومرافق مدينة الجبيل الصناعية وعددا من مشروعات الطاقة والبتروكيماويات في المملكة ومنها بعض مشروعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ومشروع أرامكو السعودية وداو كيميكال "صدارة" ومشروع أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز