السعودية تجمع 2.4 مليار دولار من بيع سندات.. أول ظهور للشرائح الخضراء

قال المركز الوطني السعودي لإدارة الدين اليوم الأربعاء إن المملكة جمعت نحو 2.36 مليار دولار (2.25 مليار يورو)،من بيع سندات خضراء مقومة باليورو لأجل سبع سنوات وسندات تقليدية لأجل 12 عاما.
وهذا الإصدار هو أول إصدار لحكومة المملكة يتضمن شريحة خضراء.
وذكر المركز أن الإصدار قُسم لسندات خضراء بقيمة 1.5 مليار يورو وسندات تقليدية بقيمة 750 مليون يورو. واجتذب طلبات اكتتاب بنحو عشرة مليارات يورو مما يعكس شهية قوية من المستثمرين.
ووفقا لخدمة (آي.إف.آر) لأخبار أدوات الدخل الثابت جرى تسعير سندات السبع سنوات عند 115 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مبادلة الفائدة الثابتة والمتغيرة وعند 145 نقطة أساس فوق المعيار نفسه للسندات لأجل 12 عاما. وتقلص التسعير عن السعر الاسترشادي بدعم من قوة الطلب.
أول سندات خضراء
والسندات الخضراء هي الأولى التي تصدرها المملكة، وتأتي في وقت تسعى فيه أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى تنويع اقتصادها وتقليل اعتماده عن النفط.
وتتوقع السعودية عجزا ماليا 27 مليار دولار لعام 2025 مع استمرارها في الإنفاق الاستراتيجي على المشروعات المرتبطة برؤية 2030، وهي خطة المملكة الطموح لإصلاح الاقتصاد وتنويعه.
وذكر مركز إدارة الدين أن إصدار الشريحة الخضراء يأتي "ضمن إحدى مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي الهادفة لدعم توجهات المملكة الطموحة نحو تحقيق الاستدامة والوصول إلى الحياد الصفري، وإبراز جهود المملكة في هذه المجالات للمستثمرين والمشاركين في السوق، ليجسّد خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030".
تمويل الطاقة النظيفة
ويسعى إطار التمويل الأخضر في المملكة إلى استخدام الأموال التي يتم جمعها من إصدار السندات الخضراء لتمويل التحول نحو الطاقة النظيفة وتنويع الاقتصاد وحماية البيئة الطبيعية، وأمور أخرى.
وجمعت السعودية الشهر الماضي 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية من بيع سندات على 3 شرائح، وجذبت طلبا قويا من المستثمرين. ومن المتوقع أن تساعد هذه الأموال في تغطية عجز الميزانية وسداد ديون.
وذكرت (آي.إف.آر) أن بنوك (إتش.إس.بي.سي) وجيه.بي مورغان وسوسيتيه جنرال تولت دور المنسقين العالميين ومديري الدفاتر النشطين المشتركين، فيما تولت بنوك كريدي أغريكول سي.آي.بي وإس.إن.بي كابيتال دور مديري الدفاتر المراقبين.