السعودية وروسيا تتفقان على اتخاذ أي خطوات ضرورية لاستقرار النفط
البلدان أكدا التزامهما بشكل راسخ بتنفيذ التخفيضات المستهدفة المتفق عليها خلال العامين المقبلين
أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، وألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، في بيان مشترك أن بلديهما سوف يستمران في مراقبة أوضاع السوق البترولية عن كثب مع استعدادهما لاتخاذ أي خطوات ضرورية تحقق استقرار السوق.
وقالا، في البيان الصادر عقب اتصال هاتفي في إطار مشاوراتهما المنتظمة حول أوضاع السوق البترولية، إن بلديهما على أتم الاستعداد لاتخاذ أي إجراءات إضافية بالمشاركة مع الدول الأعضاء في اتفاق أوبك+ والمنتجين الآخرين، إذا ما بدت ضرورة لذلك.
وأوضحا "لقد عملت المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية بشكل حثيث مع الدول الأخرى الأعضاء في أوبك+، وكذلك مع الدول المنتجة الأخرى للبترول للتوصل إلى اتفاق تاريخي يهدف إلى تحقيق الاستقرار للسوق البترولية".
وأضافا أن البلدين ملتزمان بشكل راسخ بتنفيذ التخفيضات المستهدفة المتفق عليها خلال العامين المقبلين.
وتابعا "أننا كذلك واثقان بأن شركاءنا في اتفاق أوبك+ والمنتجين الآخرين سوف يحافظون على التزاماتهم، لتحقيق الأهداف المرجوة".
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون حلفاء من بينهم روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا، بينما من المأمول أن تخفض دول أخرى من بينها الولايات المتحدة الإنتاج بمقدار 10 ملايين برميل يوميا أخرى، ما يصل بخفض الإنتاج إلى 20 مليون برميل يوميا.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الخميس، توقعاتها لنمو طلب النفط العالمي في 2020 بمقدار 6.9 مليون برميل يوميا، بسبب تأثير فيروس كورونا على الاستهلاك العالمي، بعد القرارات الاحترازية التي اتخذها العالم للحد من انتشار الفيروس.
والاستهلاك العالمي للوقود منخفض بنحو 30% بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد التي قتلت أكثر من 110 آلاف شخص حول العالم، وتبقي على إغلاق عام في دول بكاملها.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري "إن هناك انكماشا في الطلب على النفط في الربع الثاني من 2020، سيبلغ نحو 12 مليون برميل يوميا، وإن الطلب في أبريل سينكمش بنحو 20 مليون برميل يوميا.
وقال التقرير إنه من المتوقع انخفاض إمدادات المنتجين المستقلين في 2020 بمقدار 1.50 مليون برميل يوميا.