السعودية وكوريا الجنوبية توقعان 14 مذكرة تفاهم
السعودية وكوريا الجنوبية تتفقان على تعزيز شراكات رؤية "المملكة 2030" والتركيز في التوسعة المقبلة لـ"إس أويل" باستثمارات 6 مليارات دولار
اتفقت السعودية وكوريا الجنوبية، على توسيع مجالات التعاون الثنائي لتشمل مختلف المجالات بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، كما رحبا بأن يكون التركيز في مرحلة التوسعة المقبلة لـ"إس أويل" على زيادة إنتاج البتروكيماويات باستثمارات 6 مليارات دولار.
ووقع الجانبان 14 مذكرة تفاهم بين الحكومتين في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات، والحكومة الإلكترونية والسيارات، وفي مجال اقتصاد الهيدروجين، والتأمين الطبي وغيرها من المجالات.
وذلك وفقاً لبيان مشترك للمملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا، صدر الخميس، بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لكوريا الجنوبية.
وعقد "مون جي إن" الرئيس الكوري مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، مناقشات عميقة حول مستقبل تطوير العلاقات الثنائية.
وأعرب "مون جي إن" رئيس جمهورية كوريا الجنوبية والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عن رضاهما حول توسيع مجالات التعاون الثنائي لتشمل مختلف المجالات
وتابعا: "بما في ذلك مجالات الرعاية الصحية والخدمات الطبية وتقنيات التواصل والمعلومات والثقافة والتعليم بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030".
وأضافا أن ذلك إدراكاً منهما بأهمية الشراكة الاستراتيجية التي تطورت بالدرجة الأولى عن طريق نطاق الطاقة والبنية التحتية منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1962.
وقام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بزيارة رسمية إلى جمهورية كوريا الجنوبية، يومي الأربعاء والخميس.
وعقد "مون جي إن" الرئيس الكوري مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، مناقشات عميقة حول مستقبل تطوير العلاقات الثنائية، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية، وتم الاتفاق على توسيع نطاق التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا في جميع جوانب العلاقات الثنائية.
وأكد الرئيس "مون جي إن" دعم الحكومة الكورية لرؤية 2030 السعودية، والتي تمضي قدماً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
واتفق الجانبان على وجود اهتمام مشترك بينهما، ألا وهو تعزيز شراكات رؤية 2030 عن طريق لجنة الرؤية السعودية الكورية 2030، كما اتفقا على تسريع وتيرة التعاون لتحقيق تلك الرؤية عن طريق الجهود التي تتضمن إنشاء مكتب تحقيق الرؤية في (سيؤول والرياض).
كما اتفق الجانبان على تنويع وتوسيع التعاون الثنائي في مجال الصناعات الجديدة التي تلبي احتياجات حقبة الثورة الصناعية الرابعة.
واتفق الجانبان علي أن الدولتين ستبذلان جهوداً مشتركة لخلق فرص وظيفية للشباب في الدولتين، في مقدمتها مجالات الصناعة الحديثة المستقبلية كالسيارات الصديقة للبيئة وصناعة الروبوتات وتقنية المعلومات والتواصل وتقنيات شبكة الجيل الخامس.
وفي ضوء ذلك، رحب الجانبان بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقية برنامج تنفيذي في هذه الزيارة، متضمنة مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات السيارات واتفاقية برنامج تنفيذي في مجال صناعة الروبوتات ومذكرة تفاهم في مجال تقنية معلومات الاتصال ومذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال اقتصاد الهيدروجين.
وأعرب الجانبان عن أملهم لزيادة توسيع التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ورحبت السعودية بمشاركة الشركات الكورية في مناقصة مشروع بناء أول محطة توليد طاقة نووية تجارية في السعودية.
كما أكد الجانبان أهمية استمرار التعاون وبناء القدرات البشرية في البحث والتطوير النووي والمناطق التنظيمية.
واتفق الجانبان على بذل الجهود لزيادة الاستثمار المتبادل، من أجل توسعة الاستثمارات التي تعود بالنفع على الجانبين، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانيات الكافية لتوسيع الاستثمار المتبادل الذي يعكس مستوى التعاون الاقتصادي وحجم التجارة بين البلدين.
كما اتفق الجانبان على العمل معاً لإنجاح المشاريع الضخمة التي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيقها مثل "مشروع البحر الأحمر" و"نيوم" ومدينة "القدية الترفيهية".
وأشاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و"مون جي إن" رئيس كوريا الجنوبية، بتوسعة مشروع شركة "إس أويل s-oil" وافتتحا معاً المشروع بعد توسعته، وبلغ حجم الاستثمار فيه 4.2 مليار دولار، مما سيعزز من ربحية شركة "إس أويل" وقدرتها التنافسية.
ورحب الجانبان بأن يكون التركيز في مرحلة التوسعة المقبلة لـ"إس أويل" على زيادة إنتاج البتروكيماويات وتوظيف تقنية جديدة تعرف بـ"تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية بالتكسر الحراري" Thermal crude to chemicals " والتي طورتها شركة أرامكو السعودية، ويبلغ حجم ذلك الاستثمار حوالي 6 مليارات دولار تقريباً.
وأشاد رئيس كوريا الجنوبية، باهتمام الجانب السعودي بالاستثمار في بلاده، خاصة في مجالات الطاقة والتكرير والبتروكيماويات، ما نتج عنه مؤخراً استثمار "أرامكو السعودية" في شركة "هيونداي أويل بنك" لتكرير النفط؛ حيث تسعى شركة أرامكو السعودية إلى توسيع نطاق أنشطتها، خاصة في مجال البتروكيماويات، مما يعكس اهتمام كلتا الدولتين بتوسيع الاستثمارات المشتركة.
وأشاد ولي العهد السعودي بتزايد عدد الاستثمارات والشراكات الكورية المرتبطة بها في المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى مساهمة الشركات الكورية في المشاريع الكبرى لرؤية السعودية 2030، كمشاركة شركة "هيونداي للصناعات الثقيلة" في مجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير، ومشاركة شركة "الكهرباء الكورية للطاقة" في مشاريع الطاقة الأساسية في المملكة العربية السعودية.
واتفق الجانبان على توسعة التعاون في مجال الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية والخدمات الطبية والخدمات الحكومية الالكترونية والإحصائيات وبراءات الاختراع، باعتبارهما أعضاء في مجموعة العشرين تسعيان إلى تعزيز نوعية الحياة لكل فرد من شعبيهما كأهداف وطنية.
ورحب الجانبان بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم، بما في ذلك برنامج الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمين الصحي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الإلكترونية، ومذكرة تفاهم للتعاون المتبادل في مجال رقابة المؤسسات المالية.
كما اتفق الجانبان أيضاً على مواصلة تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والشؤون الدبلوماسية والصناعات الدفاعية، تأكيداً منهما على أهمية حفظ السلام والأمن والاستقرار في البلدين.
وأكدت المملكة العربية السعودية ـ باعتبارها أكبر مصدر موثوق في العالم للنفط ـ التزامها بالسعي لاستمرار تدفق إمدادات النفط السعودي للأسواق العالمية، وتلبية احتياجات كوريا المتزايدة من خام النفط والمنتجات البترولية على وجه الخصوص، والتعويض عن أي نقص قد يحدث نتيجة أي حالات انقطاع للإمداد من مصادر أخرى.
كما رحب الجانبان بمذكرة التفاهم حول تسهيل إصدار تأشيرات الزيارة للمواطنين، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ فبراير/شباط الماضي.
وتطلع الجانبان أيضاً إلى تعزيز التبادلات والتعاون بين القطاع الخاص وشعبي البلدين، من خلال نظام الإقامة المميزة، الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية مؤخراً.
واتفق الجانبان في سعي منهما إلى التطبيق الناجح لجميع المسائل التي اتفقا عليها، على تعزيز قنوات التواصل الحالية مثل: اللجنة السعودية ـ الكورية المشتركة، ولجنة رؤية السعودية ـ الكورية 2030، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع على مستوى نواب الوزراء، من خلال لجنة التعاون التي أنشئت هذا العام.
ووقع الجانبان 14 مذكرة تفاهم بين الحكومتين في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات، والحكومة الإلكترونية والسيارات، وفي مجال اقتصاد الهيدروجين، والتأمين الطبي، والثقافة، وحقوق الملكية الفكرية، وعمليات الشراء العسكرية، والتعاون بين مراكز الفكر في مجال الاقتصاد والمؤسسات المالية، وفي مجال السياحة والرياضة.
وأعرب الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد السعودي، عن امتنانه لحفاوة الاستضافة من جانب "مون جي إن" رئيس كوريا الجنوبية، خلال زيارته كوريا.
كما وجه الدعوة إلى الرئيس الكوري لزيارة المملكة العربية السعودية في وقت ملائم لكلا الجانبين.
وقد اتفق الجانبان على عقد اجتماعات عديدة لمناقشة سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الدولتين.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز