يكذبون الكذبة ويصدقونها، ويتبعهم في ذلك ضعاف النفوس الذين يتأثرون بإعلامهم الخبيث
تتكشف يوماً بعد آخر مؤامرات "الإخوان" من مسلمين وغيرهم، وتتضخم أحقادهم مثل كرة الثلج التي لا تكبر إلا بسقوطٍ سريع نحو الهاوية، وها هي أكاذيبهم تظهر بوضوح مستهدفةً إنجازاتنا الخليجية بكثير من الحقد والكراهية، وأخطر ما فيها أنها تسعى لزرع شرخ عميق في الجسد الخليجي بنية قصد وعمد تريد لنا الشر كلّه.
"يكذبون الكذبة ويصدقونها، ويتبعهم في ذلك ضعاف النفوس الذين يتأثرون بإعلامهم الخبيث الذي يبث الكراهية والأحقاد ويتنفس سموم التبعية البغيضة للخارج ضد الأوطان"
هم يكذبون الكذبة ويصدقونها، ويتبعهم في ذلك ضعاف النفوس الذين يتأثرون بإعلامهم الخبيث الذي يبث الكراهية والأحقاد ويتنفس سموم التبعية البغيضة للخارج ضد الأوطان، بل هم يُمعنون في تحريف الكلم عن موضعه وتزييف الحقائق، فيرون الحق حقاً ولكن يجتنبونه، ويميلون إلى تصديق الباطل والوقوف في صفه ضد أوطانهم ودولهم وشعوبهم.
ما يهمني في الأمر تبيان حقائق واضحة ناصعة مثل الشمس، حاول إعلامهم تزييفها ووقع علينا واجب إبرازها دفاعاً عن عروتنا الوثقى وحليفتنا الأمينة وشقيقتنا الكبرى، المملكة العربية السعودية بقيادة سلمان الحزم، والتزاماً بميثاق شرفٍ إعلامي آلت نفوسنا إلا التوقيع عليه بدم القلوب لا حبر الأقلام فقط، فخليجنا واحد، ووطننا العربي واحد لا يقبل تبعية لإيران أو غلبةً لإخوان الشيطان.
وليعلم الذين قالوا إن السعودية أهدت مبلغ الثلاثمئة والثمانين مليار دولار كرمى لعيني دونالد ترامب وابنته إيفانكا، أنّ ثروات البلاد إذا لم يتم تسخيرها في سبيل نهضة البلاد واستدامة التنمية فيها ورفاه بنيها فهي ستكون كما في نموذجكم الإخواني أو الإيراني أداة إرهاب وترهيب للبلاد والعباد، وتظهر النماذج تلك واضحةً في مصر وسوريا والعراق وإيران نفسها، للتلاعب بالضمائر كما بنتائج الانتخابات، ولشراء السلاح الأكثر فتكاً بالشعب، وقدرةً على تدمير المدن والحواضر، ولشراء الذمم التي تعتقل وتقتل وتحاكم وهي الخصم والحكم في بلاد الولي الفقيه، الحاكم بأمر الله.
أما نحن، فقد علّمتنا قيادتنا الحكيمة في السعودية، كما في الإمارات، أن مال الشعب للشعب، لرفاهه، لسعادته، لرؤية سديدة، بعيدة الأمد، تستشرف مستقبل رخائه وازدهار اقتصاده وديمومة رغده، ويكفي أن نستعرض طبيعة المبالغ التي التزمت المملكة العربية السعودية بدفعها ومخرجات هذه الأموال لنعرف أيّ قيادة عزم وحزم هي قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، فهذه القيادة الرشيدة تدرك أبعاد المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها بلادنا العربية الإسلامية، والهجمة الشرسة التي يشنها العدوان خفية وإن أظهرت بعضها الأبواق الإعلامية التابعة والخانعة التي تريد لنا أن نصدق حيادها المخادع وموضوعيتها الكاذبة.
نعم، التزمت الولايات المتحدة الأمريكية قبل المملكة العربية السعودية، بأن تقدّم جهداً مدفوع الكلفة والأجر، لا منة فيه، بتحديث قدرات القوات المسلحة السعودية وتطويرها، وتصنيع طائرات بلاك هوك العمودية في السعودية، وتطوير الصناعات العسكرية عبر أربع اتفاقيات متخصصة، وكل ذلك انسجاماً مع تزايد وتيرة الهجمة الإيرانية التي تستهدف وجودنا العربي في سمائنا ومائنا وبرّنا وبحرنا، واحتلال نظام ولاية الفقيه لدولتين عربيتين من دول المركز العربي هما العراق وسوريا إضافة إلى وجوده المؤثر في لبنان واليمن.
كما التزمت الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقيات توليد الطاقة وتصنيع المنتجات عالية القيمة وتطوير الصناعات التكنولوجية والرقمنة والاستثمار في صناعات النفط والتعدين والنقل الجوي والعقارات، وكل ذلك انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، وسعياً للانتقال إلى مجتمع تكاملي وكفاية ذاتية صناعية ومعرفية وتقنية، في إطار الاستثمار في نهضة المملكة صناعياً ومعرفياً وعلمياً واقتصادياً، بل وصحياً إذ لم تغفل الاتفاقيات الجانب الصحي والبنية التحتية فخصصتهما بما يستحقانه من أولوية.
وبعد ذلك، فليخسأ الكاذبون، وليسقط إعلامهم وادعاءاتهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة