رسائل دعم سعودية لسوريا: نثق بقدرة دمشق على تحقيق الأمن والاستقرار

رسائل سعودية، وجهها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.
جاء ذلك خلال تلقيه اتصالًا هاتفيًا، الخميس، من الرئيس السوري أحمد الشرع، تناول الأحداث الأخيرة في سوريا، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وفيما رحّب ولي العهد السعودي بما أعلن عنه الرئيس السوري من ترتيبات وإجراءات لاحتواء الأحداث الأخيرة في سوريا، أعرب عن ثقة المملكة بقدرة الحكومة السورية على تحقيق الأمن والاستقرار لسوريا.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أعلن أنّه قرّر تكليف فصائل محليّة ورجال دين دروز "مسؤولية حفظ الأمن في السويداء"، المحافظة الواقعة في جنوب البلاد والتي شهدت منذ الأحد أعمال عنف أوقعت مئات القتلى.
وقال الشرع في خطاب: "لقد قرّرنا تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل مسؤولية حفظ الأمن في السويداء"، مشيرا إلى أنّ حكومته أرسلت قواتها إلى هذه المحافظة "لوقف اقتتال اندلع بين مجموعات مسلّحة من السويداء ومن حولهم من مناطق إثر خلافات قديمة".
رسائل دعم
إجراءات أشاد بها ولي العهد السعودي، مؤكدًا أنها تقود لاستمرار سوريا في مسارها الصحيح الذي يكفل المحافظة على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وتعزيز وحدتها الوطنية وتكاتف جميع أطياف الشعب السوري وتلاحمه، وعدم السماح لأي بوادر فتنة تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره.
كما شدد على أهمية مواصلة ما بدأته سوريا على كافة المستويات لتحقيق التقدم والازدهار الذي يتطلع إليه الشعب السوري الشقيق، مجددًا التأكيد على موقف المملكة الثابت في مساندة سوريا والوقوف إلى جانبها ورفض أي عمل يمس السلم الأهلي والاجتماعي جملة وتفصيلًا.
وجدد موقف المملكة المُعلن في «إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية والتدخل في شؤونها الداخلية»، مؤكدًا -في الوقت نفسه- ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة السورية في مواجهة هذه التحديات ومنع أي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي السوري تحت أي مبرر.
من جهته أعرب الرئيس السوري، عن شكره للمملكة لمواقفها الداعمة لمساندة سوريا، وتقديره للدور الذي يقوم به ولي العهد السعودي، من جهود ومساعي لدعم الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.
ومساء الأربعاء، أعلنت دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة إثر دعوة أمريكية بهذا المعنى وغارات إسرائيلية عنيفة.
وأحصى المرصد مقتل 79 مقاتلا درزيا و55 مدنيا، مقابل 189 قتيلا من القوات الحكومية إضافة إلى 18 مسلحا من البدو في أعمال عنف، ومقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية جراء الغارات الإسرائيلية.
وجاء إعلان دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة بعدما أشارت وزارة الداخلية مساء الأربعاء إلى التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضمّ 14 بندا، ينصّ أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ.
وقصفت إسرائيل مجدّدا أهدافا للسلطات السورية وهدّدت بتكثيف ضرباتها إذا لم تخرج القوات السورية من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTkg جزيرة ام اند امز