السعودية: الأزمة السورية تدخل منحنى خطيرا وغير مسبوق في تاريخ البشرية
فهد المطيري رئيس قسم حقوق الإنسان بالوفد السعودي الدائم بالأمم المتحدة في جنيف أكد ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا.
أكدت المملكة العربية السعودية أمام مجلس حقوق الإنسان أن الأزمة السورية دخلت منحنى خطيرا غير مسبوق في تاريخ البشرية.
جاء ذلك في كلمة السعودية خلال الحوار التفاعلي مع اللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات في سوريا، التي ألقاها رئيس قسم حقوق الإنسان بوفد المملكة الدائم في الأمم المتحدة بجنيف، الدكتور فهد بن عبيد الله المطيري.
وقال إنه على الرغم من النداءات العاجلة والقرارات الأممية المطالبة بفتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات للمحتاجين والمتضررين؛ فإن النظام السوري وحلفاءه مستمرون في مواصلة عملياتهم العسكرية والحصار وتهجيرهم القسري للمدنيين الأبرياء من المدن والقرى، ضاربين بكل هذه القرارات والنداءات عرض الحائط.
وجدد المطيري موقف السعودية الثابت تجاه الأزمة السورية، وأنه يجب حلها سياسيا وفق مبادئ إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وذلك بما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري بأن يعيش في بلده بأمان وكرامة ورخاء.
وأضاف أنه قبل فترة بسيطة انتهت أطول فترة حصار شهدها العصر الحديث، التي دامت لأكثر من 5 سنوات في الغوطة الشرقية، وعانى منها الآلاف من الأبرياء وتم تشريد وتهجير أكثر من 140 ألف مدني.
وتابع أن الأسلوب الهمجي لقوات النظام قد تسبب في التأثير نفسيا وجسديا على المدنيين، خاصة النساء والأطفال جراء تعرضهم للقصف والترويع بشكل شبه يومي؛ وحرمانهم لأبسط حقوقهم المشروعة، فيما تعرض عشرات الآلاف منهم للاحتجاز غير القانوني على يد الأجهزة الأمنية، فضلا عن الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين.
ووجه المطيري الشكر للجنة التحقيق الدولية المستقلة على الحديث الذي قدموه أمام مجلس حقوق الإنسان، وأوضح حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري والانتهاكات الجسيمة التي تحصل في سوريا، خصوصا على يد قوات النظام السوري والمليشيات المتعاونة معه.