برلماني سعودي: ولي العهد وضع ثوابت متينة للعلاقات بين أمريكا والخليج
عضو مجلس الشوري السعودي وصف زيارة الأمير محمد بن سلمان لأمريكا بالـ"تاريخية" وعدها استثنائية في تنمية العلاقات الثنائية.
أكد عضو مجلس الشورى السعودي، الدكتور صدقة يحيى فاضل، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وضعت ثوابت جديدة ومتينة في علاقة المصالح المتبادلة بين دول الخليج والولايات المتحدة.
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنها زيارة استثنائية تاريخية في تنمية العلاقات في كل المجالات بين الرياض وواشنطن، خاصة الملفات السياسية والقضايا الساخنة بالشرق الأوسط والمنطقة العربية التي تهم المملكة وواشنطن.
وقال صدقة، إن "التواصل بين السعودية وأمريكا مستمر منذ عقود في قضايا ذات اهتمام مشترك، ولكن في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، والدور الإيراني المزعزع للاستقرار، وانتشار التنظيمات الإرهابية المدعومة من قطر، يضع الزيارة ثوابت مستقبلية بين واشنطن والرياض، تقوم على أن قضية تنمية الشعوب تحظى بالأولوية، من خلال التطوير التقني والصناعي وتبادل الاستثمار والخبرات، مع العمل بشكل متوازي على تجفيف منابع الشر التي تحرم الشعوب حتى من العيش، وهذا ما وضح في لقاء الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأوضح البرلماني السعودي أن جولة ولي العهد المستمرة الآن بين مدن أمريكية، والتي تشمل زيارات للشركات والمؤسسات الاستثمارية الكبرى، هدفها نقل التقنية الأمريكية إلى السعودية، لا سيما في ظل العمل على إنشاء مشروعات صناعية عملاقة تتيح فرص عمل للشباب السعودي، مشيرا إلى أن مشروع "نيوم"، الذي سيكون فريدا من نوعه في العالم، سيعتمد بشكل كبير على التقنيات التكولوجية، وهذا واضح من نوعية الشركات العالمية التي يزورها ولي العهد.
ولفت صدقة إلى حرص الأمير محمد بن سلمان على نقل التكنولوجيا الحديثة، لتطوير الإمكانيات في ظل خطة طموحة لتنفيذ رؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن نقل التكنولوجيا يستلزم استثمارات متبادلة وشراكات اقتصادية، تفيد الطرفين وليس طرفا واحدا فقط.
وأكد صدقة أن ولي العهد السعودي يستكمل نتائج ومخرجات لقائه مع الرئيس الأمريكي، ببحث الملفات كافة مع سياسيين ومسؤولين في دوائر صنع القرار، وهناك توجه ثابت في أن تكون المواقف واضحة وليست مشوشة، فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب ومكافحة السياسات التوسعية الإجرامية الإيرانية، وأيضا برنامجها النووي، وهي ملفات سنجد فيها تحركا خلال شهر.
وأشار صدقة إلى أن ملف الصراع العربي-الإسرائيلي والقضية الفلسطينية يتصدران عمل ولي العهد حتى قبل وصوله إلى واشنطن، وتم الخوض فيه مع الرئيس الأمريكي، وهو أمر مستمر مع سياسيين أمريكيين، فضلا عن استكمال التوافق بينه (الأمير محمد بن سلمان) وبين الرئيس الأمريكي في محاولات لخلق مواقف سعودية-أمريكية موحدة تجاه القضايا في سوريا واليمن.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز