ترامب ومحمد بن سلمان .. "صداقة متينة" تكسر البروتوكول
رفع ترامب إبهامه في صورة مشتركة مع الأمير محمد بن سلمان ليؤكد أن متانة الصداقة معه تصل لدرجة كسر البروتوكول.
لم يكن اللقاء التاريخي والاستثنائي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لينتهي كغيره من اللقاءات بين قادة الدول، من دون أن يترك الأمير الشاب بصمته المميزة التي أضحت حديث الجميع.
فمنذ بداية اللقاء أكد ترامب لوسائل الإعلام العالمية أن العلاقة مع المملكة العربية السعودية تتسم بخصوصية كبيرة؛ لكونها الحليف الأول للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ عقود، بيد أن الجديد الذي أكد عليه هو "الصداقة المتينة" مع الأمير محمد بن سلمان، وهي الكلمة المفتاحية التي أكد عليها الرئيس الأمريكي أكثر من مرة خلال حديثه.
وتأكيد الرئيس الأمريكي على علاقة الصداقة لم يكن حديثاً مرسلاً لوسائل الإعلام، حيث دعمها ترامب بكسر البروتوكول تأكيداً على صداقته مع ولي العهد السعودي الذي يؤسس لعهد جديد عنوانه الانفتاح والحوار والعلاقة القائمة على المصالح المتبادلة.
ورفع ترامب إبهامه في صورة مشتركة مع الأمير محمد بن سلمان ليؤكد أن متانة الصداقة معه تصل لدرجة كسر البروتوكول لرئيس أكثر الدول اكتراثاً للبروتوكولات الرسمية والتزاماً بها.
كما لم يقتصر الأمر على كسر ترامب للبروتوكول؛ فحفاوة استقبال الأمير محمد بن سلمان في واشنطن أتبعها تأكيد الرئيس الأمريكي على أن العلاقة مع السعودية وصلت لأفضل حالتها، مشيراً إلى أنهما سيعملان معاً لوقف تمويل الإرهاب، وأن الشهر المقبل سيشهد قولاً فصلاً فيما يتعلق بالملف النووي لإيران التي أكد على خطورة مشروعها التوسعي الهادف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويعتبر الملف النووي الإيراني وتدخلات طهران في المنطقة، من أبرز الملفات المطروحة بين ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي، الذي هدد في أكثر من موقف بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني ووصفه بالاتفاق المعيب.
وتكتب زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة والتي تستمر لأسبوعين وتمر بعدة محطات فصلاً جديداً من فصول الصداقة السعودية الأمريكية، عبر حزمة من المشاريع الاقتصادية التي سيوقع عليها الطرفان وفقاً لتأكيدات الأمير محمد بن سلمان عقب لقائه الرئيس الأمريكي الثلاثاء.
ومن المقرر أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان مع نائب الرئيس مايك بنس، ومستشار الأمن القومي هيربرت مكماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، بالإضافة إلى العشرات من أعضاء الكونجرس.