شراكة سعودية إماراتية.. عندما شارك الأبيض لأول مرة في كأس الخليج

المملكة العربية السعودية شاهدة على مشاركة منتخب الإمارات في أول ظهور بالبطولات الرسمية.. اقرأ التفاصيل

شهدت المملكة العربية السعودية مشاركة منتخب الإمارات لأول مرة وفي أول ظهور بالبطولات الخليجية لكرة القدم خلال خوضه منافسات بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الثانية عام 1972 التي أحرزت الكويت لقبها. 

• منتخب الإمارات يدشن استعداداته لـ"خليجي 24"

وشاركت الإمارات في 22 مناسبة بكأس الخليج العربي، وأحرزت اللقب مرتين عامي 2007 و2013.

ومنذ ذلك التاريخ بعد مرور أكثر من 47 عاما تشهد العلاقات الإماراتية السعودية عاما بعد عام نموا واساعا وعمقا في الشراكة والتعاون والتوأمة، وفي كل عام تشهد الرياضة ميلاد جسر جديد من جسور الأخوة في كل قطاع من قطاعات الرياضة، انعكاسا لوحدة الرؤية، واتساق الأهداف بين البلدين الشقيقين. 

وفي 19 مارس/آذار عام 1972 كان أول لقاء بين منتخب الإمارات ونظيره السعودي على ستاد الملز بالرياض، وكعادة لقاء الأشقاء، لا خاسر بينهما، وبغض النظر عن نتائج المباريات، فإن المنتخب الإماراتي في كرة القدم وكل الألعاب حينما يلعب على أرض المملكة يدرك تماما أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، والعكس صحيح بالنسبة للأخضر السعودي.

ويبقى هذا الشعور هو نفسه بين جميع ممثلي الفرق الرياضية في المملكة، عند حضورهم في استادات وميادين وساحات وصالات الإمارات، ولن ينسى تاريخ الرياضة الإماراتية أن أول فوز إماراتي في كرة القدم تحقق على أرض المملكة العربية السعودية، وكذلك يشهد تاريخ كرة القدم الإماراتية على أن أول هدف إماراتي تم تسجيله في البطولات الخليجية كان على أرض المملكة، ويحمل توقيع اللاعب سهيل سالم.

العلاقات الرياضية القوية بين الإمارات والسعودية لا تقوم فقط على اللقاءات الودية والرسمية في المباريات، ولكنها تتجاوز هذه الحدود بكثير، فمنذ أوائل السبعينيات بدأت الوفود الرياضية فرقا ومنتخبات، أندية واتحادات تتبادل الزيارات والمعسكرات والخبرات والمنافع المشتركة، وإلى جانب ذلك لم يمض يوم دون أن يشهد تواصلا على كافة المستويات بين مسؤولي الرياضة في البلدين الشقيقين.

ولم تشهد أي مناسبة تضاربا في المصالح أو تناقضا في الاتجاه، بمعنى أن التنسيق بين هيئة الرياضة الإماراتية وشقيقتها السعودية، وبين الاتحادات في الدولتين على أعلى مستوى، ويبدو ذلك جليا في انتخابات الاتحادات الإقليمية والقارية، فمرشح المملكة هو مرشح الإمارات دائما، ومرشح الإمارات هو الخيار الأول لدى الأشقاء في السعودية.