سعودي يسلم قطعا أثرية تنفيذا لوصية شقيقه المتوفى
سعودي يسلّم للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة تبوك، قطعا أثرية تنفيذا لوصية شقيقه المتوفى
تسلمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، عن طريق فرعها بمنطقة تبوك، قطعا أثرية عدة أوصى المواطن سالم سمران العنزي بتسليمها إلى الهيئة قبل وفاته؛ حيث بادر شقيقه بتسليمها.
وقال عبدالله العنزي، شقيق المتوفى، إن سالم كان له اهتمامات بالآثار، وألّف كتاباً بعنوان "طرق القوافل وآثارها في شمال جزيرة العرب"، وإنه أثناء مرضه قبل وفاته كان يتابع باهتمام التحضيرات لإقامة ملتقى آثار المملكة الأول برعاية خادم الحرمين الشريفين، وأوصى بتسليم القطع الأثرية إلى فرع الهيئة بمنطقة تبوك حال وفاته.
وبيّن مدير عام حماية وتسجيل الآثار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الدكتور نايف القنور، أن هذه المبادرة ليست غريبة على أبناء هذا الوطن الأوفياء، وقال: "لمسنا من الجميع التعاون والحرص في خدمة بلادنا الغالية وتراثها الحضاري".
وأشار إلى أن هذه القطع المسلمة عبارة عن أدوات حجرية كانت تستخدم لأغراض معيشية في العصور القديمة.
وأوضح أن الهيئة أطلقت حملة إعلامية للتوعية بأهمية إعادة القطع الأثرية التي بحوزة المواطنين والمقيمين وتسجيلها، تزامنا مع إقامة ملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول الذي سينطلق الأسبوع المقبل في الفترة من 7-9 نوفمبر 2017.
ولفت القنور إلى أن الراحل العنزي سيكرم ضمن مجموعة المواطنين الذين أعادوا قطعا أثرية للهيئة خلال الملتقى، ضمن خطة الهيئة في تكريم معيدي القطع الأثرية التي بدأت منذ حملة استعادة الآثار التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ونجحت الحملة في استعادة 14 ألف قطعة من الداخل تم عرضها في معرض الآثار الوطنية المستعادة الذي أقيم بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، وحاليا وصل عدد القطع المستعادة إلى 20 ألف قطعة من المواطنين بالداخل، فضلا عن 32 ألف قطعة من خارج المملكة.