"الوزراء السعودي" يؤكد موقف المملكة الثابت والرافض للإرهاب
مجلس الوزراء السعودي يناقش عددا من الموضوعات الدولية والمحلية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر الإثنين، في روضة خريم، بمنطقة الرياض.
وأعرب مجلس الوزراء عن إدانة المملكة واستنكارها للهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة خان شيخون شمال إدلب السورية، الذي أودى بحياة العشرات بينهم أطفال ونساء ومدنيون عزّل في مأساة إنسانية جديدة يرتكبها النظام السوري، معبراً عن التأييد الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، رداً على الجرائم البشعة من النظام ضد الشعب السوري الشقيق، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده.
وشدد المجلس على موقف المملكة العربية السعودية الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها، والسعي إلى إيجاد الحلول السلمية للأزمة السورية منذ بدايتها وفق بيان مؤتمر جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة، لتجنب المأساة الإنسانية، وضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي أيدتها القرارات الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق المعتقلين والمختطفين لدى النظام السوري والمليشيات التابعة له.
كما جدد المجلس إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لحادثي التفجير في كل من طنطا والإسكندرية بجمهورية مصر العربية، والتفجير الذي وقع في مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، ولحادث الدهس الذي وقع في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وعبر عن التعازي لأسر الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، وأن هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة، مبرزاً ما ورد في اتصالي خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأكيد وقوف المملكة الثابت والرافض للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وأهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهته والقضاء عليه.
وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج مباحثاته مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، واستقباله وزير الدفاع بجمهورية أذربيجان الفريق أول ذاكر حسنوف، ووفد مجموعة الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطانيين، وكذلك فحوى الاتصال الهاتفي مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.
وقال الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وزير الثقافة والإعلام، إن المجلس تطرق إلى ما تضمنه البيان الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب من قرارات وتوصيات، ومنها اعتماده تقارير الاستراتيجيات العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، ومكافحة الإرهاب، والسلامة المرورية، والحماية المدنية، والأمن الفكري.
وأشار المجلس إلى ما أكده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال استقباله كبار مشايخ القبائل اليمنية بأن المملكة تنظر لليمن على أنه عمق استراتيجي للأمة العربية، وأن أكبر خطأ ارتكب، ذلك العدوان الذي حاول المس في عمق وصلب العرب،" الجمهورية اليمنية"، وأن المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والإسلامية ترى أن من واجبها الوقوف بجانب اليمن الشقيق.
وأبدى المجلس تقديره لما عبر عنه كبار مشايخ القبائل اليمنية من مشاعر أخوية لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولما قامت به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من نصرة إخوانهم اليمنيين لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه، وجهود المملكة في أعمالها الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وتطرق المجلس إلى عدد من التقارير عن تطور الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً حرص المملكة على الإسهام بفاعلية في العمل العربي المشترك، انطلاقاً من مسؤولياتها الإٍسلامية والعربية، ولما تمتلكه من إمكانات وخبرات متنوعة وموقع جغرافي إستراتيجي، ومن ذلك توقيع المملكة مذكرة تفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، ضمن 14 دولة عربية خلال اجتماع الدورة 12 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء بالقاهرة، مما يجسد سعي المملكة لتنوع مصادر الطاقة المستخدمة في إنتاج الكهرباء وتعزيز الاستثمار في مشروعاته وفق رؤية المملكة 2030 .
ووافق المجلس على تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفلبيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية، وتفويض وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الجنوب إفريقي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال الزراعة والأسماك والاستزراع المائي، ووافق على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال الإسكان بين وزارة الإسكان في المملكة العربية السعودية ووزارة الأرض والنقل والبنية التحتية في جمهورية كوريا، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان مع حكومة جمهورية الصين الشعبية.
كما وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير التعليم - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإماراتي في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحد ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية، كما وافق على تفويض رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد - أو من ينيبه - بالتباحث مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية .
ووافق المجلس أيضاً على أن تتحمل الدولة لمدة 5 سنوات رسم تأشيرة الدخول ، عن العمالة الموسمية لمشروع الهدي والأضاحي، على أن تقوم وزارة المالية قبل انتهاء هذه المدة بستة أشهر على الأقل بتقويم الوضع والرفع بما تراه لاتخاذ ما يلزم، كما وافق على على ترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفة (وزير مفوض)، واطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها تقارير سنوية لكل من : وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ، ومصلحة الجمارك العامة ، وصندوق التنمية العقارية عن عام مالي سابق ، ونتائج اجتماع الدورة الوزارية (التاسعة والعشرين) للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بدولة قطر.