المجلس السعودي الإماراتي يبحث تفعيل المبادرات الإعلامية المشتركة
لجنة التعاون الإعلامي المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي تناقش التعاون المشترك وتوحيد الجهود لإبراز الصورة الإيجابية للدولتين
عقدت اللجنة التكاملية للتعاون الإعلامي المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الأحد، اجتماعاً في أبوظبي؛ لبحث تطوير وتعزيز الاستراتيجيات الإعلامية، وتفعيل البرامج والمبادرات المشتركة لمواكبة طموحات قيادتي وشعبي البلدين.
وترأس الاجتماع تركي الشبانة وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المجلس الوطني للإعلام، وناقش مجموعة من المبادرات والبرامج الإعلامية المشتركة، بهدف توحيد الجهود لإبراز الصورة الإيجابية للدولتين، وتطوير المحتوى الإعلامي بما يسهم في ترسيخ العمل المشترك.
قال تركي الشبانة: "نسعى من خلال اللجنة التكاملية للتعاون الإعلامي إلى تعزيز أواصر التعاون بيننا، ودعم القطاع الإعلامي من خلال جملة من البرامج والمشاريع التي تسهم في تنمية القطاع".
وأضاف: "تعمل اللجنة على إبراز الصورة الحقيقية للبلدين، وتسعى إلى تطوير مستوى التنسيق الإعلامي، ورفع جودة الإنتاج بين البلدين، بما يسهم في تحسين مستوى العمل الإعلامي المسموع والمرئي، ورفع كفاءة وتنافسية وسائل التواصل الاجتماعي".
أوضح الوزير السعودي أن المبادرات التي قدمت "تمنحنا رؤية جيدة نحو مستقبل التعاون بين البلدين، وتساعد على زيادة الاستثمار في قطاع الإعلام"، معتبرا أن من مرتكزات المبادرات تنشيط سوق الإعلام، وفهم عادات السلوك الإعلامي من قبل المشاهدين وتطويره.
وأفاد بأن توحيد الرسالة الإعلامية بين البلدين له أهمية كبرى، وبأن تحقيقه يتم عبر المبادرات والفعاليات المشتركة، التي تعزز أواصر الترابط بين مواطني البلدين.
بينما قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر : "إن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يجسد عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة بين البلدين"، موضحاً أهمية الإعلام كمحور رئيسي وحيوي يدعم توجهات البلدين ويوضح مواقفهما، بما ينسجم وسمعتهما الإيجابية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد ضرورة تفعيل أدوات العمل المشترك وتضافر الجهود لما للإعلام من أهمية قصوى في مختلف القضايا والملفات، والعمل على تفعيل البرامج والخطط من خلال وضع الأسس والقواعد والمبادئ التي ترسخ وتعزز رؤيتنا الإعلامية المشتركة.
وشدد الجابر على ضرورة تطوير البرامج الإعلامية التي تخدم أهداف البلدين، ووضع خطط عمل زمنية للمبادرات المتفق عليها واقتراح مشاريع وفعاليات إعلامية تخدم رؤية البلدين.
وأضاف: "نتطلع لأن تكون هذه اللجنة منبراً إعلامياً فريداً يعكس التقارب بين الشعبين الشقيقين، وتعمل على نقل التجارب والخبرات المتبادلة بما يسهم في إثراء المحتوى الإعلامي وإعداد وتأهيل كوكبة من القيادات الإعلامية الشابة في البلدين الشقيقين.
وتابع: "تكتسب اللجنة أهمية استراتيجية، وتتطلب أعلى درجات التنسيق والتواصل الدائم والمباشر لضمان النجاح، ونتطلع أن نكون نموذجاً للتكامل بين دولتين شقيقتين تجمعهما علاقات ضاربة في جذور التاريخ، وتعززها روابط الدم والوحدة والمصير المشترك".
اللجنة التكاملية المشتركة للتعاون الإعلامي تأتي في إطار منظومة التكامل السعودي الإماراتي في عدد من المجالات التنموية، وتفعيلاً للرؤية المشتركة بين البلدين الشقيقين وتكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وتمثل اللجنة إحدى 7 لجان تكاملية مشتركة لتنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية والتنموية لتحقيق الرخاء للشعبين الشقيقين، حيث تدعم اللجان المشتركة توحيد الروئ والأفكار لصنع مستقبل أفضل للمواطنين في كلا البلدين، وتجاوز العقبات في المجالات المختلفة لتحقيق الأهداف المشتركة.