السعودية تعلن مؤتمرا دوليا لتنسيق الاستجابة الإنسانية للسودان
مؤتمر دولي لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، تعلن السعودية ترأسه بعد أسبوع، بالاشتراك مع عدد من الدول والهيئات الدولية.
واليوم الثلاثاء، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها سترأس، بالاشتراك مع عدد من الدول والهيئات الدولية، مؤتمراً لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة.
وأوضحت أن المؤتمر سيعقد الإثنين المقبل، لكن بدون أن تشير إلى مكان عقده.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" نقلا عن بيان للخارجية السعودية أنّ المملكة "سترأس بشكلٍ مشترك مؤتمراً رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة في 19 حزيران/يونيو 2023".
وستشترك المملكة في رئاسة هذا المؤتمر مع دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ”أوتشا“، والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وجدّدت الوزارة تأكيد المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، ومن ذلك ما وجّه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة (100) مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية لتخفيف المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني، إضافةً إلى عمليات الإجلاء لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة ومنسوبي المنظمات الدولية من جمهورية السودان.
كما أعربت وزارة الخارجية عن استمرار المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في تيسير وتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع في محادثات مدينة جدة بهدف تخفيف المعاناة عن الإنسان السوداني وإنهاء الأزمة عبر الحوار السياسي.
أزمة
منذ نحو شهرين، اندلعت الأزمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح نحو مليوني شخص وتدمير الاقتصاد وانقطاع الكهرباء والمياه على نحو متكرر.
وما إن انتهت الهدنة الأخيرة مساء الأحد، حتى هزت ضربات جوية ومدفعية وإطلاق نيران عدة مناطق بالعاصمة السودانية، وسط اتهامات متبادلة بين طرفي القتال.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية إن طرفي الصراع في السودان لا ينتهزان فرصة محادثات جدة التي أتاحتها لهما الولايات المتحدة والسعودية.
وأضاف المسؤول الذي تحدث للصحفيين في واشنطن لكنه رفض الكشف عن هويته، أن محادثات جدة، التي تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو وقف دائم للأعمال القتالية، لا تحقق نجاحا بالنظر إلى ما جرى الاتفاق عليه في البداية مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.