"ثلاثي الشر" يفشل في التشويش على جولة ولي العهد السعودي
ثلاثي الشر، إيران وتركيا وقطر، يفشل في التشويش على جولة ولي العهد السعودي الآسيوية.
محاولات مستميتة من ثلاثي الشر (إيران وتركيا وقطر) للتشويش على الجولة الآسيوية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عبر حملات متزامنة من الدول الثلاث، فشلت جميعها في تحقيق أهدافها.
الترحيب الرسمي والشعبي اللذين قوبل بهما ولي العهد السعودي في مستهل جولته في باكستان (يومي الأحد والإثنين)، ثم في ثانية محطات جولته الهند التي وصلها مساء الثلاثاء، والنتائج التي تحققت والمتوقع تحقيقها من الجولة؛ كل ذلك عزل ثلاثي الشر في الحدود الضيقة لمؤامراته ونطاق أكاذيبه.
- محمد بن سلمان يصل الهند في ثاني محطات جولته الآسيوية
- محمد بن سلمان إلى نيودلهي.. زيارة تاريخية تعزز العلاقات الاستراتيجية
وتنوعت مؤمرات ثلاثي الشر في استهداف الجولة؛ إيران من جانبها -وبالتزمن مع زيارة ولي العهد السعودي باكستان- حاولت تصدير فشلها الأمني بعد التفجير الذي استهدف عناصر الحرس الثوري في 13 فبراير/شباط الجاري، وأسفر عن سقوط 27 قتيلا، باختلاق اتهامات وتوجيه تهديدات عسكرية إلى باكستان، في قلق واضح من نتائج تلك الزيارة.
تركيا من جانبها حاولت إعادة استغلال جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي التي أدانتها المملكة وقدمت مرتكبيها إلى القضاء، عبر قيام رئيسها رجب طيب أردوغان بالخروج بتصريحات جديدة عن أدلة مزعومة في القضية لم تكشف بلاده عنها بعد.
أما قطر فحاضرة دائما بإعلامها وعلى رأسها قناة "الجزيرة" لشن حملات الافتراء والأكاذيب للتشويش على الجولة، مشبعة برغبات الانتقام جراء الفشل المتوالي التي يلحق حملاتها ومؤامراتها.
من جانبه، يمضي ولي العهد السعودي في طريقه للنهوض بالمملكة وتحقيق رؤية 2030، وتعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستراتيجية مع دول العالم، عبر جولات ناجحة متتالية، توجه الصفعة تلو الصفعة لثلاثي الشر، وتؤكد مكانة المملكة وقادتها من الغرب إلى الشرق.
تفاصيل مؤامرات ثلاثي الشر
بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي إلى باكستان التي بدأها الأحد واستمرت يومين، حاولت إيران إرباك زيارة ولي العهد السعودي والتشويش عليها عبر افتعال اتهامات إلى باكستان ودول أخرى بالوقوف وراء التفجير الذي أدى إلى مقتل 27 عنصرا من الحرس الثوري قبل أسبوع.
وهدد رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، الإثنين، بالتدخل العسكري في باكستان لمواجهة ما وصفه بـ"جماعات إرهابية" تستهدف إيران من الأراضي الباكستانية.
لم يتأخر رد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير كثيرا على تهديد إيران، بل جاء في اليوم نفسه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في إسلام آباد، مؤكدا أن الإرهاب هو العدو المشترك، وأن دول المملكة وباكستان وأمريكا تعمل لمكافحة ذلك الخطر، مشيراً إلى أن إيران هي "ملاذ الإرهابيين، وآخر الدول التي يمكن أن تتهم الاَخرين بالإرهاب".
وأعرب عن استغرابه لتوجيه إيران الاتهام إلى باكستان بالضلوع وراء الهجوم الذي استهدف الحرس الثوري الإيراني في مدينة زاهدان الإيرانية مؤخراً.
وأضاف الجبير أن "مثل هذه الاتهامات مستغربة من جانب إيران التي طالما حرضت على الإرهاب وتمارسه في الدول الأخرى مثل اليمن وسوريا، وتؤوي إرهابيي تنظيم القاعدة على أراضيها".
ويرى محللون أن محاولة التشويش على جولة ولي العهد السعودي بافتعال علاقة باكستان بالتفجير الذي طال عناصر من الحرس الثوري تكشف قلقا إيرانيا كبيرا من تحالف الرياض وإسلام آباد، لا سيما أن مساندة المملكة لباكستان تسهم في توحيد الجبهة الدولية لمواجهة السياسات الإيرانية المستفزة، الأمر الذي يزيد عزلة إيران.
المحور التركي في المؤامرة قاده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سارع إلى استعارة أسطوانة مقتل خاشقجي والحديث عن أدلة بحوزته لم يُفصح عنها بعد ضد السعودية، في محاولة للتشويش على الجولة، لا سيما بعد أن مضت السعودية في طريقها متجاهلة محاولاته المتكررة لابتزازها عبر قضية خاشقجي.
المحاولة التركية التي باءت بالفشل تضاف إلى سجل الخيبة التركي في محاولات تحجيم دور المملكة وولي عهدها في العالم الإسلامي.
أما قطر وإعلامها فيواصلان حملاتهما آناء الليل وأطراف النهار، عبر حملات ممنهجة، للنيل من مكانة المملكة وقادتها والتشويش على الجولة الجديدة لولي العهد السعودي، عبر اختلاق أكاذيب حولها، لم تعد تنطلي على أحد، تسهم فقط في تعميق عزلة المعزول أصلا.
حفاوة بالغة.. وترقب عالمي
الحفاوة الرسمية والشعبية التي قوبل بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال أول وثاني محطات جولته كانت أبلغ رد على مؤمرات ثلاثي الشر.
ففي باكستان -أولى محطات الجولة- حظي ولي العهد السعودي باستقبال حافل شارك فيه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وشمل 21 طلقة تحية ومرافقة من طائرات عسكرية وحرس الشرف.
كما منح عارف علوي رئيس باكستان، الأمير محمد بن سلمان أرفع وسام مدني يطلق عليه "نيشان باكستان".
كما وقّع الأمير محمد بن سلمان اتفاقيات استثمارية مع إسلام آباد بقيمة 20 مليار دولار.
ووصل الأمير محمد بن سلمان مساء الثلاثاء إلى نيودلهي -ثاني محطات جولته الآسيوية- في زيارة رسمية لجمهورية الهند، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار قاعدة تكنكل العسكرية رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
واحتفاء بزيارة ولي العهد ازدانت نيودلهي بصور وأعلام المملكة مرحبة بضيفها الكبير.
بل أضحت الجولة -التي ستختتم نهاية الأسبوع بزيارة الصين- محل ترقب العالم، انتظارا لما قد تسفر عنه الوساطة المرتقبة للمملكة لتبريد الأجواء بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، لا سيما في ظل التوترات الحالية بينهما.
وتعهدت الرياض بالمساعدة في "خفض التصعيد" على خلفية التوترات المتنامية بين إسلام آباد ونيودلهي، بحسب ما أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد.
بينما تعهدت نيودلهي بالرد عقب التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 41 جنديا من القوات الخاصة المساندة للجيش الهندي في كشمير الأحد، في هجوم هو الأكثر دموية والذي تشهده المنطقة المتنازع عليها منذ عقود.
ويعول العالم على الوساطة السعودية في تبريد الأجواء بين الدولتين.