السعودية لمجلس الأمن: نرفض الخطط الإسرائيلية بشأن الضم
السعودية سجلت موقفها في كلمة لمندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع مجلس الأمن المفتوح الخاص بالحالة في الشرق الأوسط
أكدت السعودية أمام مجلس الأمن رفضها القاطع لجميع السياسات والممارسات والخطط الإسرائيلية الباطلة، وغير القانونية، المتمثلة في محاولات ضم أجزاء وأراض من الضفة الغربية.
جاء ذلك في كلمة مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، الخميس، خلال اجتماع مجلس الأمن المفتوح (بالتواصل المرئي) الخاص بالحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأكد المندوب السعودي رفض بلاده أي محاولة إسرائيلية لفرض واقع جديد في الأرض المحتلة، وكذلك كل الإجراءات التي تهدف إلى تكريس التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية، وتهجير شعب بأكمله.
وأضاف: "لقد حان الوقت للمجتمع الدولي ومجلس الأمن للقيام بمسؤولياتهم تجاه نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته عبر إحقاق الحق، وتحقيق تطلعاته في بناء دولته المستقلة، والتصدي بحزم للممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وبخصوص الأزمة اليمنية، لفت المندوب السعودي إلى أن بلاده قدمت للشعب اليمني على مدار السنوات السابقة كل الدعم إيمانا منها بواجبها تجاه جميع اليمنيين دون استثناء.
وتابع: "بالرغم من الصعوبات التي تواجهها حكومات العالم من أجل مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، قامت السعودية بالإعلان عن دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2020 بمبلغ 500 مليون دولار، منها مبلغ 25 مليون دولار للمساعدة في مكافحة انتشار كورونا في هذا البلد".
وأفاد السفير المعلمي بأن المملكة بذلت جهوداً كبيرة من أجل إحلال السلام في اليمن والعمل على تسهيل الوصول إليه، بما في ذلك دعم الجهود الأممية الأخيرة الرامية لخفض التصعيد والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبناء تدابير الثقة بين الأطراف من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني والوصول للحل السياسي.
وفيما يتعلق بأزمة كورونا العالمية، تعهدت السعودية بتقديم جبهة موحدة لمكافحة الفيروس في ظل رئاستها لمجموعة العشرين وآثار الجائحة على الدول القابعة تحت الاحتلال.
وقال المعلمي إن مكافحة وباء كورونا تتطلب استجابة عالمية شفافة وقوية ومنسقة وواسعة النطاق وقائمة على العلم وروح التضامن.
وأوضح أن العالم أجمع يواجه عدوا واحدا يتطلب التعاون الوثيق والتنسيق الفعال للخروج من هذه الأزمة أقوى مما قبل، مؤكدا أن هذا ما أكدته قمة قادة دول مجموعة العشرين الافتراضية برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 26 مارس/آذار الماضي.