الجولة "14" فيها كل المسارات المؤدية للفرضيات الـ3 بين مسار "دائرة الهبوط" ومسار "منطقة الدفء" ومسار "البحث عن اللقب"
مسارات الأندية في الدوري ستحددها نتائج مباريات الجولة التي تلعب اليوم وتختتم السبت، المتنافسون على اللقب، والباحثون عن منطقة الدفء، أو الهاربون من دائرة الهبوط.
الجولة "14" فيها كل المسارات المؤدية للفرضيات الـ3، بين مسار "دائرة الهبوط"، ومسار "منطقة الدفء"، ومسار "البحث عن اللقب".
يفترض أن كل الجولات تشهد مثل ذلك التحسب، إلا أن الجولة هذه "14" فيها كل المسارات المؤدية للفرضيات الـ3 بالأسماء، فأندية الحزم والرائد والباطن وأحد والاتحاد مبارياتها ستكون داخل مسار "دائرة الهبوط"، والشباب والوحدة والاتفاق والفيصلي والقادسية والفتح تأخذ مسار "منطقة الدفء"، والهلال والنصر والأهلي والتعاون مسار "البحث عن اللقب"، مسار يؤدي أو ينحرف يعني أنه مؤقت.
ستلعب مباراة الهلال مع الأهلي التأثير الأكبر على مسار "اللقب"، في حال فوز الأهلي وهزيمة النصر، لأن ذلك يعني توقف الهلال عند 32 نقطة، والنصر عند 29 نقطة، ووصول الأهلي إلى 27 نقطة، مع دخول التعاون منافسا حقيقيا في حال فوزه على القادسية بـ27 نقطة، وهي الفرضية التي ستحقق التوازن في التنافس على اللقب.
نتائج مباريات الباطن والرائد والحزم والاتحاد والفيحاء وأحد، ستكشف بوضوح أكثر الأندية الأقرب إلى الهبوط، وتلك التي سيحدد مصيرها الملحق، بينما سترتب نتائج مباريات أندية الشباب والوحدة والاتفاق والقادسية والفتح منطقة الدفء، لكن هبوط أحد منطقيا بات محسوما، وفنيا الباطن، ورقميا الرائد والفيحاء ثم الحزم، دون تجاوز أن الاتحاد في ورطة حقيقية تجاوزها سيكون على حساب واحد من هذه الأندية.
نذهب إلى مباراتي الكلاسيكو الهلال ضد الأهلي والاتحاد ضد النصر، المباراتان مركبتا الأهمية فهما من جانب عرضان كرويان كبيران، ينتظر منهما الشيء الكثير على الأصعدة الفنية والإثارة والجماهيرية، ومن جانب انعكاس نتيجتهما على مسار التنافس على اللقب للأندية الـ3 الهلال والنصر والأهلي، ففي خسارة الأهلي انطلاقة جديدة حقيقية للهلال إلى 35 نقطة وتراجع خطير للأهلي، خاصة في حال فوز النصر ووصوله إلى 32 نقطة، إذ يصبح بذلك المنافس الوحيد للهلال.
نتيجة التعادل للمواجهات ستخلط بعض الأوراق، بعضها سيجعل الحال كما هو عليه إذا ما حدث مع الأندية المتنافسة على اللقب، أو المتصارعة على الهبوط مثل مواجهتي الرائد ضد الحزم والفيحاء ضد أحد، وتبقى حاجة الأهلي والاتحاد وأحد والباطن ماسة للإبقاء على آمالها في تحقيق هدف اللقب والبقاء، ومن ذلك يتبين لنا ونحن على بعد خطوة من القسم الثاني، أن الدوري نفسه أطول مما يظن بعضنا.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة