تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني مستذكرة إنجازات خالدة، بينما تعيش تحولاً وطنياً طموحاً برؤيتها 2030.
اليوم الوطني السعودي الذي يوافق الـ 23 من سبتمبر من كل عام هو ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هي وقفات تاريخية ومحطات راسخة لقصص بطولية تجسيدا للعزيمة والإصرار، وهي محطة مهمة في تاريخ الدولة السعودية بل والمنطقة بأكملها، ففي هذا اليوم يستذكر الجميع بطولات ومعارك عظيمة، قادت إلى خلق كيان " المملكة العربية السعودية " التي تعتبر اليوم " قوة صاعدة على المسرح السياسي الدولي "، وضعت لها بصمة راسخة في الأحداث السياسية الإقليمية والدولية قادرة على صناعة التأثير السياسي والعسكري والاقتصادي، وقائدة لمحور الاعتدال الذي استطاعت من خلاله أن تحجم دور قوى الشر والتطرف.
تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني مستذكرة إنجازات خالدة، بينما تعيش تحولاً وطنياً طموحاً برؤيتها 2030 التي تعد مرحلة مهمة في تاريخ الدولة السعودية، والتي تعد أيضاً امتدادا للإنجازات التي أرسى قواعدها المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه –، فهذه الرؤية التي يعد الأمير الشاب محمد بن سلمان عرابها ومهندسها هي جزء لا يتجزأ من الحفاظ على كيان المملكة العربية السعودية والحفاظ على قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية.
رؤية المملكة 2030 ليست مجرد مرحلة ذات أبعاد داخلية، بل هي مرحلة ذات أبعاد خارجية أيضاً، فهي خارطة طريق جديدة في اتجاه الحفاظ على قوة المملكة العربية السعودية إقليمياً ودولياً، وهي خارطة طريق لتحالفات جديدة راسخة في عمق الرؤية السعودية 2030 والتي استطاعت المملكة بمهندس رؤيتها الأمير محمد بن سلمان خلال فترة قصيرة أن تبهر العالم بأفكار وطموحات رؤيتها، وقادت بالتالي حالة من التحالفات الجديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي عبر الرغبة الجادة من قبل القوى الفاعلة في النظام الدولي والمؤثرة في الاقتصاد الدولي للاستثمار في رؤيتها 2030، وهذا يأتي انطلاقا من نظرة الأهمية والثقة الدولية تجاه القوة السعودية.
إن ما تعيشه المملكة اليوم في يومها الوطني " الـ90 " هو ملحمة وطنية ستظل راسخة في ذاكرة التاريخ، حملت معها عقودا طويلة حفلت بالإنجازات التنموية والنهضوية، وهي محطة مهمة تُستذكر فيها إنجازات الأجداد، وتصاغ فيها خارطة طريق الأبناء القائمة على " سياسة الحزم والعزم "، وهي بالتالي مرحلة مهمة في طريق ترسيخ الإنجازات السعودية سواء التاريخية أو الحالية أو المستقبلية، والتي تعد جميعها امتدادا واحداً قائماً على الحفاظ على صورة المملكة كقوة سياسية وعسكرية واقتصادية مؤثرة في النظامين الإقليمي والدولي.
ولا يأتي احتفال المملكة بيومها الوطني الـ90 فقط لاستذكار الإنجازات السياسية والعسكرية والاقتصادية، بل وليكون مرحلة مهمة في توثيق التحالفات الإقليمية والدولية، وبالتالي فإن الخطوة الإماراتية في اعتماد الوسم #معاً_أبداً، في إطار احتفالاتها غير المستغربة ومشاركتها للمملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ90، يعد تعبيراً عن عمق التحالف السعودي – الإماراتي القائم على الإيمان المطلق بوحدة المصير ووحدة الهدف، متوجاً بروح الأخوة والتلاحم والتعاضد والمحبة بين البلدين سواء على المستوى السياسي أو المستوى الشعبي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة