"نيوم" السعودية تنشئ أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر بالعالم.. هذه تكلتفه
شركة "نيوم" السعودية، تعلن توقيع اتفاقية مع شركتي "إير بروداكتس" و"أكوا باور" باستثمارات 5 مليارات دولار لإنشاء مشروع لإنتاج الهيدروجين
خطوة جديدة لمشروع "نيوم" السعودي الأكثر طموحاً دوليا، تتمثل في إنشاء أكبر مشروع بالعالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، باستثمارات تتجاوز 5 مليارات دولار.
وأعلنت شركة "نيوم" السعودية، الثلاثاء، توقيع اتفاقية شراكة مع شركتي "إير بروداكتس" و"أكوا باور" بقيمة 5 مليارات دولار لبناء منشأة في منطقة نيوم لإنتاج الهيدروجين بطريقة صديقة للبيئة، وتصديره إلى السوق العالمية.
وذلك بغرض توفير حلول مستدامة لقطاع النقل العالمي ولمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال حلول عملية لتخفيض الانبعاثات الكربونية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "نيوم" المهندس نظمي النصر : إن هذه الشراكة تعكس التزامنا العميق بتطوير مجتمع خالٍ من الكربون، الأمر الذي يشكّل رمزاً لمعيشة استثنائية ومستدامة.
وتابع: إنها الرؤية التي يطمح لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين من خلال هذا المشروع العملاق.
وأشار إلى أن هذه الشراكة دليل على إيمان المستثمرين من داخل وخارج المملكة برؤية مشروع نيوم وأهدافه الإستراتيجية التي ستسهم في تحقيق طموحات مجلس إدارة "نيوم" لرسم مستقبل جديد مزدهر ومستدام للمجتمعات البشرية.
أضاف : يسر مجلس إدارة نيوم برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، والفريق التنفيذي للشركة الإعلان عن مشروع الهيدروجين المتجدد، الأكبر من نوعه في العالم.
وتابع: أن المشروع تكمن أهميته في اتساقه مع جهود "نيوم" لتحقيق الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الأخضر عالمياً ، ليكون نقطة محورية في رحلة نيوم لتصبح الوجهة الأهم دولياً في تقديم الحلول المستدامة بطريقة تجذب المستثمرين وأفضل العقول من كل العالم لتسريع التطور البشري.
وأكد أن هذه الشراكة ستكون عنصراً رئيسياً في رفد إستراتيجية اقتصاد الطاقة النظيفة الخالية من الكربون لدى المملكة، التي تعد إحدى أهم ركائز رؤية 2030 ، يتبعه الكثير من المشاريع الضخمة المماثلة لتسهم في رسم معالم المستقبل الجديد في نيوم .
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة شركة "إير بروداكتس" سيفي قاسمي أن الشركة تفخر بهذه الشراكة التي ستركز على استخدام التقنيات المثبتة لتحويل حلم العالم بالتوصل إلى طاقة خضراء بنسبة 10% إلى واقع ملموس.
وأوضح، أن الميزات الجغرافية الفريدة التي تتمتع بها نيوم من حيث الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستمكن المشروع من تحويل المياه إلى هيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة المطبقة على نطاق واسع، ليحدّ بذلك من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بمعدّل يفوق 3 ملايين طن سنوياً .
فيما أكد رئيس مجلس إدارة شركة " أكوا باور" محمد أبونيان أن انطلاق هذا المشروع يأتي إيماناً برؤية 2030، وسعينا المستمر للإسهام في تحقيق طموحات القيادة الرشيدة بأن تصبح نيوم وجهة رائدة عالمياً للعيش المستدام.
وأكد كما يأتي المشروع في ذات الوقت إيمانا من الشركة بقدراتها الرائدة في الإسهام ببناء هذا المشروع الاستثماري الرائد الذي يعدّ الأول من نوعه على مستوى العالم ، الذي سيفتح الباب أمام الكثير من الفرص الواعدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتابع: كما سيعزز المشروع من قدرة السعودية على العمل مع دول العالم لتُحقق أهدافها على صعيد إنتاج الطاقة النظيفة، وما يحققه ذلك من فوائد اجتماعية واقتصادية للعالم أجمع.
وأوضح، أن المشروع سيحرص على توظيف الخبرات وأحدث ما توصلت إليه التقنيات المتطورة في مجال الاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج طاقة خضراء مستدامة ومتاحة عالمياً .
ويعتمد المشروع المشترك على تكنولوجيا مثبتة الفعالية وعالمية المستوى، وسيجمع بشكل متكامل بين توليد ما يزيد على 4 جيجا واط من الطاقة المتجددة المستمدّة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتخزين.
وذلك إضافة إلى إنتاج الهيدروجين من خلال التحليل الكهربائي باستخدام تقنية "thyssenkrupp" ، وإنتاج النيتروجين عن طريق فصل الهواء باستخدام تقنية "إير بروداكتس" المثبتة في هذا المجال، وإنتاج الأمونيا الخضراء باستخدام تقنية HaldorTopsoe.
وستقوم شركة "إير بروداكتس" بدور المشتري الحصري للأمونيا الخضراء لتقوم بنقله إلى جميع أنحاء العالم لاستخراج الهيدروجين الأخضر الذي سيمدّ قطاع النقل بما يحتاجه من وقود حيوي صديق للبيئة.
ويتم نقل الهيدروجين إلى الأسواق من خلال الأمونيا، وتتم معالجتها من قبل المستوردين وفصل الهيدروجين منها واستخدامه مباشرة فيما بعد ذلك.
والمشروع الذي سيكون مملوكاً بالتساوي من قبل الشركاء الثلاثة سيتخذ من نيوم مقراً له، وبحلول عام 2025 سيصبح جاهزاً لإنتاج الهيدروجين ومن ثم تصديره إلى الأسواق العالمية ليُستخدم كوقود حيوي يغذي أنظمة النقل والمواصلات.
كما سينتج المشروع نحو 650 طنا من الهيدروجين الأخضر يومياً، و1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً، ليسهم بذلك في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 3 ملايين طن سنوياً.
ويُعد مشروع "نيوم" المشروع الأكثر طموحاً على مستوى العالم، الذي يتم تطويره على مساحة 26,500 كم2 في شمال غرب السعودية.
وسيكون المشروع إحدى ركائز التحول الاقتصادي للسعودية ضمن رؤية 2030 لتوفير مصادر دخل متنوعة من خلال قطاعات نيوم الاقتصادية والاستثمارات العقارية.