مؤشرات جديدة لقوة الاقتصاد السعودي رغم الجائحة
للمرة الأولى منذ 4 سنوات تنخفض البطالة بين المواطنين السعوديين في الربع الأول من 2020 إلى أقل من 12%
أعلنت السعودية، الثلاثاء، أن البطالة بين المواطنين السعوديين انخفضت في الربع الأول من 2020 إلى أقل من 12% وذلك للمرة الأولى منذ 4 سنوات.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، في بيان إن البطالة انخفضت إلى 11.8% من 12% في الربع السابق.
أضافت البيانات أن في هذه الإحصائيات لم تعكس بعد تأثير أزمة كوفيد-19، إذ جرى تجميعها في وقت مبكر من الربع الأول.
وأوضحت الهيئة، أن الاستقرار في معدل البطالة، وارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة، يرجع إلى زيادة أعداد المشتغلين والمتعطلين في المسح.
وكشفت، أن عدد المشتغلين (السعوديين وغير السعوديين) من واقع السجلَّات الإدارية، بلغ نحو 13.635 مليون فردا، فيما بلغ إجمالي عدد المشتغلين السعوديين نحو 3.203 مليون فردا.
وتستهدف إصلاحات اقتصادية سعودية بدأت في 2016 خلق ملايين الوظائف وخفض معدل البطالة إلى 7% بحلول عام 2030.
لكن تفشي فيروس كورونا أثر على السعودية، وتسببت تداعياته على الطلب على النفط وعلى أسعاره في تقلص الإيرادات.
وعادت الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها في السعودية، في 12 يونيو/حزيران الماضي بعد أكثر من 3 أشهر على منع التجول الكلي والجزئي.
وهي الفترة التي استغلتها المملكة لاحتواء جائحة كورونا ووضعها تحت السيطرة التامة، تمهيدا لإطلاق مرحلة الانتعاش الاقتصادي وتعويض ما فات خلال فترة الإغلاق.
على مستوى كل القطاعات والأنشطة المختلفة، ومع الالتزام الكامل بالتعليمات الصحية الوقائية والتباعد الاجتماعي، أعادت السعودية فتح النشاط الاقتصادي والتجاري وسط توقعات بزخم إنفاق كبير خلال الفترة المقبلة بعد فترة التوقف.
وحسب وسائل إعلام سعودية، فإن قطاعات مثل السياحة، والمقاولات، والأغذية والمطاعم، والذهب والمجوهرات، مرشحة بقوة لتعويض خسائر الفترة الماضية.
وفي فعالية سابقة حول تمكين منظومة الاقتصاد السعودي في زمن الجائحة، توقع مسؤولون حكوميون ورجال أعمال حدوث تحولات هيكلية في القطاعين العام والخاص لتمكين الاقتصاد السعودي خلال مرحلة ما بعد جائحة كورونا.