كيف يعزز الموقف السعودي انتعاش سعر النفط؟.. أرقام وحقائق

ارتفع سعر خام برنت لأسواق النفط العالمية إلى 64.4 دولار للبرميل تسليم أبريل المقبل، بعد تراجعه إلى 60.8 دولار للبرميل في اليوم السابق

وجاء تراجع السعر مدفوعا بالشكوك في تعافي الطلب على الطاقة مع ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في أوروبا، في حين أظهر ارتفاع السعر أمس مدى تأثير قرار تجمع أوبك+ للدول المصدرة للنفط خفض الإنتاج على آفاق سوق النفط على المدى القريب. 

ومن المقرر أن تعقد دول أوبك+ اجتماعا في الأول من أبريل/نيسان المقبل لتحديد الموقف بالنسبة لمستويات إنتاج النفط خلال مايو/أيار الماضي.

• أسعار النفط تقفز 2.5%.. ما علاقة قناة السويس؟
• النفط يخسر 6% بفعل مخاوف اللقاح وقيود أوروبية

وفي ظل تزايد المخاوف بشأن تعافي الطلب على الطاقة، فإنه من المحتمل على الأقل أن توافق الدول على استمرار تخفيضات الإنتاج.

وبحسب خدمة بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة فإن قرار السعودية خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا من جانب واحد في فبراير/شباط الماضي، وتعهدها باستمرار الخفض خلال مارس/آذار الحالي، حد من تراجع أسعار النفط خلال الأيام الأخيرة.

وخلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، انخفضت صادرات السعودية النفطية بقيمة 13.7 مليار ريال، بنسبة هبوط بلغت 20.5% عن يناير 2020، الأمر الذي ترتب عليه انخفاض نسبة الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي من 80.3% في يناير 2020 إلى 73.7% في يناير الماضي، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء.

في الوقت نفسه فإن توقف حركة الملاحة في قناة السويس نتيجة شحوط سفينة حاويات عملاقة أمس، شكل عاملا إيجابيا لأسعار النفط.

ولكن تأثيرات أي اضطراب في إمدادات الخام ستكون مؤقتة وسيعوضها تراجع الطلب في أوروبا بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في ظل موسم أعمال الصيانة لمصافي التكرير.