نوفاك: السعودية وروسيا تدرسان إقامة مؤسسة مشتركة بمجال الطاقة
وزير الطاقة الروسي قال إن روسيا والسعودية قد توقعان اتفاقات بقيمة مليار دولار خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسعودية.
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن شركة جازبروم الروسية مهتمة بالتعاون مع الشركات السعودية في مجال الغاز الطبيعي.
وحسب رويترز أكد نوفاك في مقابلة نشرتها صحيفة "أراب نيوز" السعودية، اليوم الإثنين، أن روسيا والسعودية قد توقعان اتفاقات بقيمة مليار دولار خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسعودية.
وأضاف: "تبدي شركات نفط وغاز روسية كثيرة مثل جازبروم وسيبور اهتماما بالتعاون مع الشركات السعودية".
وتابع قائلا إن البلدين يدرسان إقامة مؤسسة مشتركة للتعاون في مجال الطاقة.
أكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك أن توسيع نطاق التعاون مع المملكة العربية السعودية يمثل في الأساس إنشاء تحالف جديد، بهدف الحفاظ على قدرة روسيا التنافسية في الأسواق العالمية، وتطوير الطاقة على الصعيدين الوطني والعالمي، وفقاً لصحيفة "عرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية.
ووصل الرئيس الروسي إلى السعودية، اليوم، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 12 عاماً.
وكانت آخر زيارة لبوتين إلى المملكة في فبراير/شباط 2007. ويتوجه بوتين غداً إلى الإمارات العربية المتحدة.
وأجرت صحيفة "عرب نيوز" حواراً مع نوفاك، الذي يشغل منصب وزير الطاقة الروسي منذ عام 2012، على هامش زيارة بوتين إلى السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن نوفاك أشرف على صناعة النفط والغاز في روسيا في وقت شهد تغيرات جيوسياسية كبيرة.
وقال نوفاك إن التعاون الروسي السعودي تجاوز في الماضي إطار التعاون في مجال الطاقة، والذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في سوق النفط.
وأضاف: "لقد سلكنا طريقاً نحو زيادة ثابتة في وتيرة الشراكة الروسية-السعودية في مجالي التجارة والاقتصاد. نحن نشارك في حوار نشط في جميع قطاعات التعاون التجاري والاقتصادي، بما في ذلك قطاعات الزراعة، والصناعة، والاستثمار، والاقتصاد".
وأشار نوفاك إلى اجتماع اللجنة الحكومية الروسية-السعودية الذي عقد في 10 يونيو/حزيران الماضي في موسكو، مؤكداً أن هناك زيادة كبيرة ملحوظة في التعاون بين البلدين.
وأوضح وزير الطاقة الروسي أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والسعودية ارتفع بنسبة في الفترة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2019 بنسبة 28% إلى 637.7 مليون دولار، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
وأكد نوفاك أن التعاون في مجال الاستثمار هو أحد نقاط النمو الرئيسية في العلاقات الاقتصادية بين روسيا والسعودية، موضحاً أن استثمارات بقيمة 2 مليار دولار تقريباً أنفقت في مشاريع مشتركة في روسيا.
وأضاف الوزير أن عددا من الشركات الروسية ترغب في العمل مع نظيراتها السعودية في مجالي إمدادات وصيانة معدات النفط والغاز.
ويعتقد نوفاك أن تنسيق السياسات بين أعضاء "أوبك" والأطراف الأخرى في الاتفاق المبرم في فيينا أثبت نجاحه بفضل الاجتماعات الدورية، كما يرى أن تطوير التعاون في مجال الطاقة الخام يعد أساساً جيداً للتعاون في المجالات الأخرى.وعند سؤاله عما إذا كان هناك مصالح متطابقة في تحالف "أوبك+" الذي يهدف إلى تنظيم إنتاج النفط، قال نوفاك: "أي اتحاد يُبنى على التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة. ونموذج أوبك+ ليس استثناء".
وأضاف: "في الاجتماع الأخير للاجتماع الوزاري لدول أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة، تمكنا ليس فقط من تمديد الاتفاقيات في إطار إعلان التعاون، بل أيضاً من التحول إلى شكل جديد للتعاون من خلال التوقيع على ميثاق التعاون بين الدول المنتجة للنفط".
كما يعتقد نوفاك أن ميثاق التعاون بين الدول المنتجة للنفط سيعزز التفاهم والثقة بين أعضاء "أوبك" ومنتجي النفط من خارج المنظمة، وسيصبح أساساً للعمل المشترك بشأن تطوير تقنيات جديدة صديقة للبيئة.
وعن الهجوم على منشآت النفط السعودية، يرى نوفاك أن حالات مثل هذا الهجوم تقودنا إلى الحاجة إلى إجراء تقييمات السلام باستمرار في منشآت الوقود والطاقة في جميع أنحاء العالم، وخاصة الشرق الأوسط.
وأكد وزير الطاقة الروسي أن مثل هذه الهجمات على كبار موردي النفط تشكل خطراً على أمن الطاقة العالمي. وقال: "ما حدث أظهر بوضوح مدى سرعة تغير الوضع في السوق؛ في تلك اللحظة، 5-6% من الإنتاج العالمي توقف والأسعار ارتفعت بنسبة 20%، وهي زيادة قياسية منذ 30 عاماً على الأقل".
وتوقع نوفاك إبرام عدد من الاتفاقيات والمذكرات خلال زيارة بوتين إلى المملكة، وأن الوفد الروسي أعد أكثر من 30 وثيقة كجزء من عمل اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتعاون التجاري، والاقتصادي، والعلمي، والتقني.