مقال يتحدث عن أبرز الأسباب التي أدت إلى الخروج المبكر للمنتخب السعودي من نهائيات كأس العالم.. تابع التفاصيل
خرج منتخبنا السعودي من الدور الأول لنهائيات بطولة كأس العالم المقامة حالياً بروسيا، لن أقول "خالي الوفاض" بحكم أنه لم يقدم ما كان مؤمّلاً منه، إنما لا بد أن مسيري الكرة السعودية خرجوا بمجموعة من المواعظ والعبر القيمة والدروس المهمة جداً؛ ليستفاد منها في المرحلة المقبلة ومشوار قادم نأمل كثيراً في أن يكون "مختلفاً" جذرياً، وألا نكرر نفس "أخطائنا" السابقة، وفي كل مرة نعود من جديد إلى تجارب "فاشلة" حصيلتها الألم والندم وخسائر لا حصر لها.
ـ بمنتهى "الشفافية" كرتنا السعودية لم تستطع أن تتخلص من مرض "الوسواس" عقودا من الزمن ومن آفة "السميعة" الذين هم سبب "البلاء"، وللأسف كلتا هاتين الصفتين أرى فيهما "أم المشاكل" التي تعاني منها الكرة السعودية، وعلى وجه الخصوص منتخبنا الوطني.
ـ هذه "الوسوسة" كمرض "خطير" انتقلت "عدواه" لمعظم من تولوا مهمة إدارة "الأخضر" سواء كان إدارياً أو فنياً، وعصرنا الحاضر هو امتداد للماضي، وقرار الاستغناء عن المدرب "مارفيك" أكبر دليل على ذلك، وسبب انتشار هذا المرض "المعدي" هم السميعة "الذين" يفتحون "آذانهم" للآخرين فيتخلون عن "المنطق" وعن "قناعاتهم"؛ وهذا ما لمسناه أيضاً في "باوزا" ومن ثم "استقالة" ماجد عبد الله ومن بعده "إعفاء" سامي الجابر وقرارات كلها يتحمل مسؤوليتها "مسيرو الكرة السعودية"؛ فالوسوسة والسميعة أسهما في كل هذه "التخبطات" في القرار، وبالتالي شكلا فوضى "خلاقة" كان لها تأثيرها السيئ على "مسيرة" الأخضر.
ـ حتى المدرب "بيتزي" لم يسلم هو الآخر من مرض "الوسواس" فمن ينظر إلى اختياراته من "اللاعبين" طيلة إشرافه على المنتخب وطريقة لعبه ويقارنها بمن اختارهم لتمثيله في "المونديال"، يقول إما أنه مدرب "موسوس" وإما من قوم "السميعة" الذين "يتأثرون" بآراء الآخرين.
ـ رب سائل يسأل: "لماذا لا تملك الشجاعة وتوضح من تقصد بـ"مسيري الكرة السعودية"، هل هو رئيس هيئة الرياضة أم اتحاد القدم أم لجان المستشارين، والإجابة عن هذا السؤال "الملغم" هو من كوّن عندي وعند غيري من الإعلاميين والمجتمع الرياضي نفس حالة مرض "الوسواس" وبالتالي ابتلينا بـ"آفة السميعة"؛ فأصبحنا نصدق ما نراه أم نصدق ما نسمعه؟! وإن كان رئيس هيئة الرياضة "أقسم بالله" قبل أيّام أثناء اجتماعه بالإعلاميين بأنه لا يتدخل في عمل المدرب.
ـ ليس مهما معرفة مَن هم الموسوسون ولا من هم "السميعة"، إنما على قول أبو ناصر "يلي فات مام ات" لعلها "خير" لكي نستفيد من "يلي فات" ونتخلص من هذا المرض وتلك الآفة اللعينة. والله المستعان.
نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة