وزير الطاقة السعودي يصعق "أهل الفتن".. "تويتر" يحتفي بالرياض وأبوظبي
"ما يجمعنا مع الإمارات أكبر من تقاريركم" بتلك الكلمات عبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن قوة العلاقات بين البلدين.
كلمات وزير الطاقة السعودي جاءت ردا على سؤال أحد الصحفيين في ختام اجتماع تحالف "أوبك+" اليوم الأحد، لتنزل كالصاعقة على المحاولات المستمرة من أهل الفتن وقوى الشر وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية لاستهدف العلاقات بين البلدين عبر شائعات مغرضة.
سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، ثمن بدوره خلال المؤتمر نفسه، كلمات الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قائلا: "محق 100% سمو الأمير".
وتداول المغردون على نطاق واسع هذا المقطع المصور من المؤتمر الصحفي، وسط احتفاء كبير بكلمات وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وتأكيد على قوة العلاقات الأخوية التي تجمع السعودية والإمارات.
قرارات "أوبك+"
اتخذ تحالف "أوبك+" مجموعة من القرارات في اجتماعه، اليوم الأحد، وتم التصويت عليها، بما يخدم استقرار سوق النفط العالمية.
وأعلن التحالف تمديد اتفاقية إنتاج النفط حتى نهاية 2022 بدلاً من أبريل/نسان المقبل، مع إقرار زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتباراً من شهر أغسطس/آب المقبل.
وبحسب بيان تحالف أوبك+ بلغ الالتزام باتفاقية الإنتاج بين الدول الأعضاء ما نسبته 113% خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
وخلال الاجتماع تقرر رفع خط الأساس لإنتاج أوبك+ من 43.8 إلى 45.5 مليون برميل يوميا اعتباراً من مايو/أيار 2022.
وجرى خلال اجتماع اليوم، التوافق على زيادة تدريجية للإنتاج اعتباراً من أغسطس/آب المقبل، مع رفع خط الأساس لإنتاج السعودية وروسيا بمقدار 500 ألف برميل لكل منهما من مستوى 11 إلى 11.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو/أيار 2022.
كما جرى تحديد خط أساس إنتاج الإمارات عند 3.5 مليون برميل يوميا، وزيادة خط الأساس لإنتاج الكويت والعراق بـ 150 ألف برميل يوميا، اعتباراً من مايو/أيار 2022.
وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، اليوم الأحد، إن الإمارات تدعم الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة أوبك+.
وكانت الإمارات اقترحت مطلع الشهر الجاري مسألتين هامتين لتحقيق استقرار سوق النفط، الأولى زيادة الإنتاج من جانب الأعضاء في أغسطس/آب المقبل، والثاني تعديل خط الأساس المرجعي لإنتاج الإمارات النفطي.
ومطلع الشهر الجاري، لم ينجح اجتماع "أوبك+" في التوصل لصيغة نهائية بشأن آلية العمل في أغسطس/آب المقبل، وهو ما اتخذه أهل الفتن وقوى الشر ذريعة لترويج شائعات حول خلافات بين البلدين.
كان أعضاء "أوبك+"، اتفقوا قبل 3 شهور على مسار خفض الإنتاج اعتبارا من مايو/أيار حتى يوليو/تموز الجاري، إذ يبلغ خفض الإنتاج الحالي 5.8 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع خفض بـ 7 ملايين بنهاية أبريل/نيسان الفائت.
وبدأت دول "أوبك+" في مايو/أيار 2020 تخفيضات غير مسبوقة في الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا تشكل 10 بالمئة من الاستهلاك العالمي من الخام، وتم خفيف قيود الإنتاج لاحقا.
احتفاء كبير
وعقب التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف، وتأكيد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن قوة العلاقات التي تجمع السعودية والإمارات، احتفى المغردون بتلك الكلمات التاريخية.
الإعلامي الإماراتي جمال الحربي نشر مقطع فيديو من المؤتمر الصحفي، وغرد قائلا :"وزير الطاقة السعودية في رد ناري على أحد الصحفيين : ما يجمعنا مع الإمارات أكبر بكثير من ما تكتبونه في تقاريركم للأسف /وزير الطاقة الإماراتي : 100% سمو الأمير".
وأردف :" عندما يتحدث الكبار يختفي جميع المتسلقين والمنتفعين ومحللي الغفلة".
متفقا معه قال الكاتب السعودي المتخصص في شؤون الطاقة محمد القباني: "الخلاصة: بعد كل جولة، نبقى نحن الأقوى السعودية والإمارات".
بدوره نشر الكاتب الإماراتي محمد تقي المقطع نفسه وغرد قائلا: "العلاقات السعودية الإماراتية راسخة قوية ومتجذرة تزداد قوة وصلابة كقوة جبل طويق وجبل حفيت".
في السياق نفسه، قال المغرد فهد أحمد الحمادي: "رسالة إلى المراهقين سياسياً المندفعين إلى التحليلات غير العقلانية، إلى من لا زال يصدق كذب الاخوان ويتأثر به.. ما يجمعنا مع الامارات أكبر بكثير مما تكتبونه في تقاريركم".
متفقا معه قال المغرد السعودي حمد الجهني: "اختصرنا الشراكة الاستراتيجية بكلمتين من سمو الفخر الأمير عبدالعزيز بن سلمان ما يجمعنا مع الإمارات أكبر بكثير مما تكتبونه في تقاريركم الصحافية للأسف".
نموذج يحتذى
وبخطى واثقة، تمضي الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والإمارات إلى آفاق أرحب، حتى أضحت العلاقات بينهما نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية.
شراكة تتوثق وتعاون يتزايد بدعم من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبإشراف ومتابعة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
وشهدت العلاقات الإماراتية - السعودية نقلة نوعية في العديد من المجالات، بعد إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين في مايو/أيار 2016.
علاقات عبّر عن متانتها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خلال زيارته للمملكة في 5 مايو/أيار الماضي، مؤكدا أنها تمضي "بقوة وإرادة صادقة في إطار من الأخوة والثقة والمصير المشترك".
وأعقب زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمملكة العربية السعودية، زيارات متبادلة واجتماعات مكثفة على مدار الأيام الماضية، -توثيقا للشراكة والتعاون المتزايد بين البلدين.
ولا يكاد يمر يوما في تاريخ تلك العلاقات، إلا وتشهد تطورا ونموا على الصعيدين الرسمي والشعبي.
وإلى جانب العلاقات الثنائية النوعية، تتبنى الدولتان مواقف مشتركة إزاء القضايا العربية والخليجية والإقليمية والدولية؛ حيث تعمل الدولتان على تعزيز العمل العربي المشترك، وصون مسيرة مجلس التعاون الخليجي، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والتصدي للتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، وتعملان على إيجاد حلول دائمة لأزمات ونزاعات المنطقة المختلفة.
وتمضي العلاقات بين الإمارات والسعودية في طريقها لتحقيق نموذج تكامل عربي استثنائي، بتوجيهات وجهود قادة البلدين، محوره التعاون والتكاتف على كافة الصعد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، مستنداً إلى الإرث الحضاري والتاريخي ومقومات القوة المشتركة، ومدعوماً برؤى وطموحات قيادات البلدين، وسط إدراك مشترك أن الدولتين يجمعهما مصير واحد ورؤية متكاملة مشتركة، وأن التعاون بينهما يصب في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والرفاهية لشعبيهما.