تأسيس "الصداقة البرلمانية".. لقاء إماراتي سعودي يزين الاتفاق
عقد نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبدالكريم الخريجي، اجتماعا مع رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش في الرياض.
جاء ذلك بعد وقت قصير من توقيع رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، وعبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي، اتفاقية تأسيس جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين.
ووفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن نائب وزير الخارجية؛ استقبل، نيابة عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش، والنائب الأول لرئيس المجلس الوطني للاتحاد الإماراتي حمد الرحومي، وعضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الدكتور علي النعيمي، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان.
وجرى خلال اللقاء، استعراض عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء الأمير فهد بن سعد بن فيصل عضو مجلس الشورى، ووكيل الوزارة للشؤون الدبلوماسية العامة فهد بن أسعد أبوالنصر.
وكان رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، عقد جلسة مباحثات رسمية في مكتبه بمقر المجلس في الرياض اليوم الإثنين, مع رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى السعودية على رأس وفد من المجلس الوطني الاتحادي.
ونوه رئيس مجلس الشورى، خلال الجلسة، إلى عمق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، مؤكداً أهمية تبادل الزيارات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني المشترك بين البلدين الشقيقين.
بدوره، لفت صقر غباش، بما تشهده العلاقات السعودية الإماراتية الأخوية من تقدم في مختلف الأصعدة، مشيراً إلى الدور المهم الذي يقوم به مجلسا البلدين في دعم وتعزيز هذه العلاقات.
وأكد أهمية الزيارة في إرساء التعاون البرلماني بين البلدين وتعزيز العلاقات الأخوية وتوحيد الرؤى، ومواكبة تطلعات القيادتين في البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
وجرى خلال جلسة المباحثات، استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي القائم بين مجلس الشورى السعودي والمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي.
وعقب الجلسة، وقع صقر غباش وعبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، على اتفاق لتأسيس جمعية الصداقة البرلمانية بين المجلسين.
وتأتي هذه الاتفاقية لترسيخ وتتويج علاقات الأخوة والشراكة الاستراتيجية المتجذرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتأكيد المصالح المشتركة والمتنامية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وتعد "جمعية الصداقة البرلمانية الإماراتية السعودية"، أول جمعية صداقة ينشئها المجلس الوطني الاتحادي منذ تأسيسه قبل قرابة خمسة عقود مع مؤسسة برلمانية على مستوى العالم، وذلك ترسيخا لعلاقات التعاون بين البلدين لا سيما في مجال تطوير العلاقات البرلمانية، وتعبيرا عن الرغبة المتبادلة في تطوير أسس التفاهم، والحوار، وتنمية العلاقات الثنائية بينهما.
وأكد صقر غباش أن إنشاء جمعية الصداقة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشورى السعودي، يأتي تعزيزا للعلاقات الثنائية المتميزة واستكمالا لأوجه التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في الأصعدة والمجالات كافة بما يحقق المزيد من أوجه التعاون والتكامل البرلماني بين البلدين الشقيقين .
وشدد على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين، من خلال الاجتماعات الثنائية والاجتماعات البرلمانية الإقليمية والدولية.
كما أكد ضرورة التنسيق المسبق حيال القضايا والمواقف التي تهم الطرفين، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستترجم التعاون المشترك من خلال وضع برنامج بين المجلسين لتنفيذ أهداف جمعية الصداقة.
وتهدف الجمعية إلى دعم أواصر الصداقة، والتفاهم، والتعاون، وتعزيز أسس التعاون المشترك في مجالات العمل البرلماني، وتبادل الرأي والمشورة في مجال الدبلوماسية البرلمانية لاسيما في المنتديات والمحافل الدولية والإقليمية المشتركة، وتوثيق أطر العلاقات الثنائية.
وتختص الجمعية بتبادل الزيارات والمعلومات البرلمانية للاستفادة المتبادلة من الخبرات المختلفة لدى الطرفين، وعقد اللقاءات البرلمانية الثنائية للتنسيق البرلماني على هامش المنتديات والمحافل الدولية والإقليمية المشتركة، وتنظيم فعاليات بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن المساهمة في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية ودعمها وفقا لاتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين.
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز