مؤتمر القطاع المالي.. رؤية 2030 جذبت استثمارات العالم إلى السعودية
السوق السعودية شهدت خلال العام الجاري إدخال 8 معاملات مالية بدعم من القطاع الخاص، في ظل أولوية توفير بيئة ملائمة للاستثمارات الأجنبية.
أكد محمد بن مزيد التويجري، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، أن المملكة العربية السعودية استطاعت تجاوز الكثير من التحديات التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، منوهًا بالمرونة التي يتميز بها الاقتصاد السعودي، وكذلك رؤية المملكة 2030 الطموحة التي جعلت السعودية ترتبط بالعالم، وتستفيد من نقاط القوة لديها، لتكون مركز استثمارات يجذب العالم.
جاء ذلك خلال جلسة "إدارة المخاطر الجيوستراتيجية"، ضمن فعاليات مؤتمر القطاع المالي في يومه الثاني، الذي شارك فيها الدكتور نورييل روبيني رئيس مجلس إدارة روبيني مايكرو، وفر يدريك أوديا، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوسيتيه جينيرال.
- السعودية تطلق مؤتمر القطاع المالي بمشاركة دولية واسعة الأربعاء المقبل
- السعودية تغلق إصدار أبريل من برنامج الصكوك المحلية بـ3.10 مليار دولار
وأوضح التويجري أن المملكة العربية السعودية من الخمسينيات حتى الآن، مرت بالعديد من الأحداث واستطاعت تجاوزها بكثير المرونة، ومن ضمنها انخفاض أسعار النفط، ومع وجود رؤية المملكة 2030، التي تبنتها القيادة الرشيدة، نرى تقدمًا كبيرًا من خلال تنويع مصادر الاقتصاد، فقد تم هذا العام إدخال 8 معاملات مالية إلى السوق المالية السعودية، وذلك بدعم من القطاع الخاص، مبينًا أن الأولية تكمن في توفير بيئة ملائمة للاستثمارات الأجنبية، والقطاع الخاص بأنماط جديدة.
وأكد أن الاقتصاد السعودي مفتوح للمستثمرين في القطاعات المالية وغيرها، مما يتيح تنويع مصادر الدخل، وهي مسألة في غاية الأهمية لتحقيق رؤية 2030، معربًا عن تفاؤله، إذ انتقل الاقتصاد السعودي من النمو السلبي إلى الإيجابي، وهذا الاتجاه سيستمر.
وبين التويجري أن الاعتماد على النفط أصبح أقل في الربع الأول من عام 2019، ومعدل البطالة انخفض، كما كان هناك إقبال على سوق العمل، ويجري التركيز الآن على المهارات التي يحتاجها السوق، ومستوى الجودة والاستدامة، مضيفًا أن هناك تقدمًا يوميا في السعودية على جميع المستويات، فهناك أنظمة وإصلاحات جديدة، ومع هذا الزخم يمكن أن نتخطى التباطؤ العالمي في الاقتصاد، متطرقًا لدور المملكة الإقليمي ودوره الكبير في المنطقة.
وأشار إلى أن من الأمور المهمة في برنامج الإصلاح المالي الموازنة والتنفيذ، فهناك الكثير من الإصلاحات في مجال الطاقة والقطاعات المالية، إذ عُدلت الكثير من القوانين والأنظمة لتسهيل الأعمال التجارية وغيرها، مبديًا سعادته بالشركاء الإستراتيجيين.
وتحدث محمد بن مزيد التويجري، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، عن ضيافة السعودية لقمة العشرين "G20" في عام 2020، إذ عمدت السعودية على فتح التجارة للتنافس على الاستثمارات ورأس المال، ولدينا مسؤولية في استقطاب أفضل المعايير والمستثمرين، وتوفير بيئة استثمارية وخطط طموحة، مع التركيز على أهمية دور شركاء المملكة الاستراتيجيين، والأصدقاء من جميع العالم.
من جهته، أشار الدكتور نورييل روبيني، رئيس مجلس إدارة روبيني مايكرو، إلى أن العوامل السياسية لها تأثر على المعاملات الاقتصادية وتنعكس آثاراها على المنظومة المالية العالية وقيمة العملات.
وقال فر يدريك أوديا الرئيس التنفيذي لمجموعة سوسيتيه جينيرال: "وجودنا في المملكة العربية السعودية يعني أننا نفكر على المدى البعيد حول الجديد الذي يمكننا تقديمه لربط العالم والمستثمرين بمثل هذا النجاح الذي تحققه المملكة اليوم".