تحذير سعودي "صارم" للدول المتقاعسة ضمن اتفاق أوبك+.. وروسيا تعلق
مصادر في أوبك+ كشفت لرويترز أن ثمة توجها للضغط على البلدان المتقاعسة عن تطبيق التخفيضات
حذر الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، اليوم الخميس، المتعاملين من الرهان بشدة في سوق النفط، قائلا إنه سيحاول جعل السوق متقلبة، ووعد أولئك الذين يقامرون على سعر النفط بأنهم سيندمون.
وأضاف وزير الطاقة السعودي عقب انتهاء الاجتماع الـ22 للجنة الوزارية لتحالف "أوبك +" للدول المصدرة للنفط برئاسة السعودية وروسيا، الخميس، أن الدول المصدرة للنفط لا يجب عليها الانتظار حتى ديسمبر/كانون الأول 2020 لاتخاذ الإجراءات الرامية لإعادة سوق النفط لحالتها الطبيعية.
ووفقا لرويترز، أفاد مصدر بأوبك+ بأن الأمير عبد العزيز بن سلمان قال لأعضاء أوبك+ المجتمعين أنه من الممكن عقد اجتماع استثنائي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إذا تدهورت سوق النفط بسبب ضعف الطلب وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن الخطوات المقبلة لأوبك+ "من يعتقد أنه سيحصل مني على كلمة بشأن ما سنفعله فيما بعد واهم بالتأكيد... سأعمل على التأكد من أن كل من يقامر على هذه السوق سيندم".
وقال إن أوبك+ ستتخذ موقفا استباقيا ووقائيا في التعامل مع تحديات سوق النفط.
ووجه وزير الطاقة السعودي تحذيرا لأولئك الذين يريدون خداع سوق النفط.
ومن جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: لا نرى أي مشاكل مع المتقاعسين، مؤكدا أن أسعار النفط متماشية مع وضع السوق، وأن التقلب في أسعار النفط محتمل لكنه لن يكون كبيرا.
وأوضح أن استهلاك النفط يقل 7% عن مستوى ما قبل الأزمة، متوقعا عودة الطلب العالمي على النفط بالكامل في الربع الثاني من 2021، مؤكدا أن مستوى الطلب على النفط في الربع الرابع سيكون حاسما.
وقال نوفاك أيضا إن تعافي الطلب العالمي على النفط يتباطأ، وهو ما يوجب على منتجي النفط، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، جعل استعادة الإنتاج تدريجية بالتماشي مع تعافي الطلب حتى لا تضطرب السوق.
وعن سوق الغاز، قال وزير الطاقة الروسي إن الطلب على الغاز الطبيعي وأسعاره في تعاف.
وواصلت أسعار خام برنت مكاسبها، ليجري تداولها بزيادة 3% على خلفية الأنباء عن اجتماع استثنائي محتمل، متجاوزة 43 دولارا للبرميل.
وضغطت لجنة أوبك+ الرئيسية، والمعروفة باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، اليوم من أجل تحسين مستوى الامتثال لتخفيضات إنتاج النفط وذلك في الوقت الذي تتراجع فيه أسعار النفط، إذ تتنامى الضبابية التي تكتنف توقعات الاقتصاد العالمي.
وحذرت المجموعة من أن زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 في بعض البلدان قد تكبح الطلب على النفط على الرغم من مؤشرات أولية على انخفاض مخزونات النفط.
ولم توص اللجنة بأي تغييرات لهدف تخفيضات الإنتاج الراهنة البالغ 7.7 مليون برميل يوميا أو نحو 8% من الطلب العالمي.
تخفض أوبك+ الإنتاج منذ يناير/ كانون الثاني 2017 للمساعدة على دعم الأسعار وخفض مخزونات النفط العالمية. وزادت تخفيضات الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز بعد تعثر الطلب بفعل جائحة كورونا.
وضغطت اللجنة على البلدان المتقاعسة في تطبيق التخفيضات مثل العراق ونيجيريا لخفض المزيد من الإنتاج للتعويض عن الإنتاج الزائد في الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز، مع مد مهلة التعويض من سبتمبر/ أيلول الجاري إلى نهاية ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وقالت اللجنة إن تراكمات الإنتاج الزائد بلغت 2.38 مليون برميل يوميا في الفترة من مايو/ أيار إلى أغسطس/ آب من العام الجاري.