توصيات أوبك+ تقفز بأسعار النفط.. مهلة للمتقاعسين واجتماع مرتقب
وزير الطاقة السعودي قال خلال اجتماع "أوبك+" إن الالتزام الكامل يظل أساس جهودنا الجماعية، مضيفا أن "الإنتاج الزائد يدمر سمعة أوبك"
انتهى اجتماع لجنة المراقبة المشتركة لمجموعة "أوبك +" بقيادة السعودية وروسيا، بتوصيات عدة أبرزها مد مهلة التعويض لبعض الدول غير الملتزمة بمستويات خفض الإنتاج مثل العراق ونيجيريا، وتنظيم اجتماع استثنائي في حالة إذا استمرت أسعار النفط عالميا في التراجع.
وأفاد مصدر بأوبك+ بأن الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، قال الخميس إن أوبك+ قد تعقد اجتماعا استثنائيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل إذا ازدادت أسواق النفط تدهورا جراء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد في بعض البلدان.
وواصلت أسعار خام برنت مكاسبها، ليجري تداولها بزيادة 3% على خلفية تلك الأنباء، متجاوزة 43 دولارا للبرميل.
كان الأمير عبدالعزيز بن سلمان يتحدث في اجتماع مغلق لأوبك وحلفائها بحضور روسيا، قائلا: "إن الالتزام الكامل يظل أساس جهودنا الجماعية"، مضيفا أن "الإنتاج الزائد يدمر سمعة أوبك".
ورغم مؤشرات التعافي الاقتصادي وتراجع مخزونات النفط، حذرت مجموعة أوبك+ في تقريرها من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض البلدان قد تكبح الطلب على النفط.
ووفقا لمسودة بيان صحفي وتقرير داخلي، لم توص اللجنة التي تضم منتجين رئيسيين من بينهم السعودية وروسيا، بأي تغييرات لهدف تخفيضات الإنتاج الراهنة البالغ 7.7 مليون برميل يوميا أو نحو 8% من الطلب العالمي.
لكن مصادر في أوبك+ قالت إنهم سيضغطون على البلدان المتقاعسة في تطبيق التخفيضات مثل العراق ونيجيريا لخفض المزيد من الإنتاج لتعويض لتخفيف الإنتاج الزائد في الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز الماضيين، مع مد مهلة التعويض من سبتمبر/أيلول الجاري إلى نهاية ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان لدى افتتاحه اجتماع لجنة رئيسية بأوبك+، والمعروفة باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، "الامتثال الكامل ليس عملا خيريا، إنه جزء تكاملي من جهودنا المشتركة لتعظيم الفائدة والمكاسب لكل عضو من أعضاء المجموعة".
ولفت وزير الطاقة السعودي إلى أن جميع التعويضات عن الإنتاج الزائد يجب أن تتم قبل نهاية العام.
تخفض أوبك+ الإنتاج منذ يناير/ كانون الثاني 2017 للمساعدة على دعم الأسعار وخفض مخزونات النفط العالمية.
وزادت تخفيضات الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز الماضيين بعد تعثر الطلب بفعل جائحة كورونا.
كما قالت اللجنة الفنية إنها قلقة حيال تنامي تراكمات الإنتاج الزائد، والتي بلغت 2.38 مليون برميل يوميا في الفترة من مايو/ أيار الماضي إلى أغسطس/ آب 2020، بحسب التقرير.
وطالبت المجموعة العراق وآخرين بضخ نفط أقل من حصصهم في سبتمبر/ أيلول الجاري لتعويض إنتاج زائد بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز الماضيين.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الخميس، إن من الممكن مد مهلة التعويض حتى نهاية 2020، وهو ما لقى ترحيبا من أعضاء لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بأوبك+.