مباريات رمضانية.. عبدالحفيظ يمهد طريق الأهلي للقب الأفريقي

رأسية سيد عبدالحفيظ نجم الأهلي المصري السابق مهدت طريق الفريق نحو ثالث لقب بدوري أبطال أفريقيا في مثل هذا اليوم من رمضان.. اقرأ القصة

في 23 رمضان 1422 هجرياً، الموافق 8 ديسمبر/ كانون الأول 2001، قاد سيد عبدالحفيظ، لاعب وسط الأهلي المصري السابق ومدير الكرة الحالي بالنادي، فريقه لتعادل بطعم الفوز 1-1 مع ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا. 

عبدالحفيظ الذي كان بطل ملحمة التأهل للنهائي من تونس في ملعب الترجي بتصويبة صاروخية قبل 13 دقيقة من النهاية، ليقود الأهلي للتعادل 1-1 الذي منحه بطاقة العبور للنهائي، عاد ليمنح فريقه التعادل الخارجي القاتل في ذهاب النهائي، وكأنه تعود على التألق خارج الديار.

وأقيمت المباراة في جنوب إفريقيا في نهار رمضاني صعب على لاعبي الأهلي الذين قدموا واحدة من أفضل مبارياتهم خارج الديار في تلك الفترة التي كانت صعبة على الأندية المصرية حين تلعب خارج ملعبها.

• مباريات رمضانية.. الأهلي يبدأ عصر البطل الأوحد أمام الزمالك
  

أحداث مثيرة

بدأت إثارة المباراة حين تلقى عبدالحفيظ كرة بينية من زميله علي ماهر، اخترق على أثرها دفاعات الخصم وانفرد بالمرمى لكن التداخل الدفاعي حرمه من التسجيل.

وكاد الفريق الجنوب أفريقي يتقدم حين أرسل مهاجموه مجموعة تسديدات، ارتطمت أولاها بالقائم والثانية تصدى لها عصام الحضري، لكن الثالثة وجدت طريقها للشباك، عبر الزامبي جيفت كامبامبا في الدقيقة 26.

كشر الأهلي أكثر عن أنيابه بعد الهدف في محاولة لتعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، عبر من نجوم الوسط أبو المجد مصطفى وأحمد أبو مسلم وحسام غالي وسيد عبدالحفيظ.

وفي الشوط الثاني لم تتوقف محاولات الأهلي للتعديل، وقد كان له ما أراد حين أرسل محمد فاروق كرة عرضية على رأس سيد عبدالحفيظ الذي عادل النتيجة في الدقيقة 58.

وكاد اللاعب سكوت يسجل ثاني أهداف صنداونز قبل النهاية بدقائق قليلة، لكن عارضة الحضري كانت بالمرصاد لتمنع تسجيل هدف الفوز.

• أحلام مؤجلة.. الأهلي ودوري أبطال أفريقيا.. التاسعة تقترب
  

ورغم أن صنداونز قد فتح الملعب للأهلي بعد الهدف الأول فإن الفريق المصري فشل في تحقيق الفوز، حيث جاءت الفرصة الأخطر لسيد عبدالحفيظ لكن التداخل الدفاعي للفريق صاحب الأرض أنهى الهجمة على غرار كرة الشوط الأول.

التتويج الثالث

نجح الأهلي في الفوز إياباً في ملعب القاهرة الدولي بثلاثية نظيفة بفضل هاتريك من مهاجمه خالد بيبو الذي كان يقضي ثاني وأنجح مواسمه مع الفريق.

وبات اللقب هو الأول للأهلي في البطولة بنظامها الحديث، دوري أبطال إفريقيا، الذي بدأ في 1997، بل أول لقب مصري على الإطلاق في النظام الحديث.

وبشكل إجمالي بات اللقب هو الثالث للأهلي بعد نسختي 1982 و1987، قبل أن يضيف 5 ألقاب لاحقة في 2005 و2006 و2008 و2012 و2013 ليصبح الأكثر تتويجاً في تاريخ القارة السمراء بـ8 ألقاب.