علاج جديد يخفي الندوب الناتجة عن الجراحة أو الإصابة
الدواء الجديد يتداخل مع الحمض النووي الريبي، ما يؤدي إلى تعطل الجين وإيقاف إطلاق عامل النمو الذي يحافظ على الندوب.
طور باحثون في كوريا الجنوبية علاجا جديدا يمكن حقنه في الجلد؛ لإخفاء الندوب الناتجة عن الجراحة أو الإصابة، وهو على وشك الاختبار في تجربة ببريطانيا.
ويعمل العلاج الذي يحمل الاسم الرمزي OLX101، عن طريق إيقاف تفعيل جين معروف بتورطه في تكوين أنسجة الندوب.
وتعد الندوب جزءا طبيعيا من عملية إصلاح الأنسجة. وعادة عندما يشفى الجرح، تؤدي التفاعلات الالتهابية إلى تكوين أوعية دموية جديدة وإنتاج خلايا الجلد والخلايا الليفية اليافعة التي تصنع بروتين الكولاجين، الذي يمنح الجلد مرونته المعتادة.
وعندما يتم إنتاج عدد كبير جدا من الخلايا الليفية، لا يتم وضع طبقات الكولاجين في نمط متناسق يتألف من بقايا الجلد، ما يؤدي إلى ظهور الندوب الواضحة.
وتندرج هذه الندوب في فئتين شائعتين: ندوب الجدرة، وهي حمراء وسميكة وتنتشر إلى ما بعد الجرح الأصلي. والندوب الضخامية، التي تتميز باحمرارها وغالبا ما تتبع الجراحة أو حبوب الشباب والحروق.
ويشمل العلاج القياسي هلام السيليكون، الذي يُعتقد أنه يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة وتسارع الشفاء، وكذلك الكريمات أو الحقن الستيرويدية، التي تعمل على تخفيف الالتهاب وكسر حزم الكولاجين.
وتشمل الخيارات الأخرى تجميد الندوب مع النيتروجين السائل في مرحلة مبكرة لمنعها من التوسع، أو القيام بعملية جراحية لإزالتها.
ولكن العقار الجديد ينتج آلية تعرف باسم تداخل RNA، الحمض النووي الريبي الموجود في كل خلية حية في الجسم. وتكمن وظيفته الرئيسية في أن يكون مثابة رسول، يحمل تعليمات من الجينات التي تتحكم في إطلاق البروتينات من الخلايا.
وفي أنسجة الندوب، يكون هناك زيادة في إنتاج بروتين يسمى عامل نمو النسيج الضام، والذي يسمح للندوب بالتطور والبقاء في مكانها.
ويتداخل الدواء الجديد مع الحمض النووي الريبي، الذي يحمل التعليمات اللازمة لاستمرار هذه العملية، ما يؤدي إلى تعطل الجين وإيقاف إطلاق عامل النمو الذي يحافظ على الندوب.
وفي تجربة ببريطانيا، يجري تشغيلها من قبل Covance Clinical Research Unit في ليدز، يتم حقن 44 شخصا ممن لديهم ندوب تضخمية بجرعات مختلفة من الدواء الجديد لمعرفة تأثيره.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز