مشهد مؤلم في "جزيرة القطط".. الحيوانات تتناول لحوم بعضها
فيروس كورونا يفترس جزيرة القطط في جنوب مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث تراجع عدد السياح الذين يطعمون القطط هناك
جزيرة هادئة تقع جنوب مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تتميز بكثرة مخلوقات يعشقها السياح ويأتون إليها من جميع أنحاء العالم لإطعامها والاهتمام بها.
لكن فيروسا افترس الجزيرة بين أنيابه، لتظل القطط التي تجوبها بلا طعام، وينجم عن ذلك مشهد تقشعر له الأبدان، تناقله صيادو المنطقة، لقطط تتناول لحوم النافقة منها.
جزيرة فورتادا، المعروفة باسم "جزيرة القطط"، تواكب عليها على مر السنين صيادو المناطق المجاورة وتركوا ما لا يمكنهم بيعه من أشلاء الأسماك وغيرها للقطط، وآخرون تركوا مياها صالحة للشرب.
وعندما دفعت جائحة فيروس كورونا المستجد بالناس إلى الالتزام بمنازلهم ضمن إجراءات الحجر، التي ترتب عليها إغلاق المطاعم التي كانت تقدم الوجبات البحرية، انخفض حجم قوارب الصيد، وبالتالي لم يعد هناك طعاما للقطط واكبه انقطاع مخزون المياه في الجزيرة.
وبعد أن نقل الصيادون الروايات المرعبة التي شهدوها على الجزيرة وسط الجوع المنتشر بين القطط، قام خورخيه دي مورياس، 58 عاما، والذي يعمل في ملجأ للاعتناء بالحيوانات التي تعرضت لسوء المعاملة، بالتعاون مع متطوعين آخرين وطلبوا من أصحاب الأعمال المحليين التبرع لتوفير الطعام اللازم وعبوات مياه، ويقومون حاليا بالذهاب إلى الجزيرة بشكل أسبوعي لإعادة ملء المخزون.
وتمتلئ الجزيرة بالقطط لأن أصحابها يتركونها عليها، ورغم أن القوانين تمنع فعل ذلك، إلا إن السلطات تحاول التوصل إلى طرق للحد من تلك السلوكيات.
يقول أحد المتطوعين إن "القطط التي تركها أصحابها مؤخرا على الجزيرة تعد اجتماعية أكثر، فهي تسمح لك بالاقتراب منها ومداعبتها"، إلا أن "تلك المفترسة منها، تختبئ بين الأشجار الكثيفة، ويمكن رؤية عيونها اللامعة في الظلام".
ويقدر عدد القطط التي على الجزيرة بحوالي 250، ويعود أصلها إلى زوج كانا الساكنين الوحيدين في الجزيرة قبل حوالي 20 عاما، ومع مرور السنين تزايد عدد القطط، واغتنم سكان المناطق المجاورة فرصة العثور على موقع تقطن فيه القطط المشردة.