بعد إقرار انتخابات الأندية ومباركة تنصيب إداراتها لمدة “4” سنوات، أتصور أن موضع التخصيص ألغي أو أرجئ حتى إشعار آخر
بعد إقرار انتخابات الأندية ومباركة تنصيب إداراتها لمدة “4” سنوات، أتصور أن موضع التخصيص ألغي أو أرجئ حتى إشعار آخر، أو على أقل تقدير لمدة “4” سنوات، وبالتالي فإن هيئة الرياضة ستتولى مهمة الارتقاء بالأنشطة الرياضية وفي مقدمتها كرة القدم حتى ذلك الحين.
خطوة ابتعاث المواهب لتطوير كرة القدم تأتي في إطار هذا التوجه ويستهدف البرنامج المواهب السعودية من أجل تزويدهم بالمهارات الفنية والحياتية التي تجعلهم قادرين على التكيف مع الثقافة الكروية الأوروبية
ولعل خطوة ابتعاث المواهب لتطوير كرة القدم تأتي في إطار هذا التوجه ويستهدف البرنامج المواهب السعودية من أجل تزويدهم بالمهارات الفنية والحياتية التي تجعلهم قادرين على التكيف مع الثقافة الكروية الأوروبية وأساليب التدريب المتبعة في كبرى الأندية العالمية، وضمان البيئة المثالية وفق ما أشار إليه رئيس هيئة الرياضة الذي أكد أن برنامج ابتعاث المواهب لتطوير كرة القدم لتنمية المواهب الشابة من لاعبي كرة القدم كهدف قصير المدى، يرمي إلى بناء جيل قوي قادر على تغذية المتخبات السعودية في المحافل القارية والعالمية القادمة ورفع القيمة الفنية التجارية للبطولة المحلية، وأستطرد قائلاً: “لقد تم اختيار جيل 1999 ـ 2000 الفائز بكأس آسيا تحت 19 سنة ليكون نواة للبرنامج حيث وصل لاعبو هذا الفريق لمرحلة عمرية مناسبة لبدء رحلتهم الكروية في الفريق الأول لأنديتهم وللمنتخب السعودي”.
ومما لا شك فيه، فإن هذه الخطة رائدة ومهمة في تطوير كرة القدم السعودية وتستحق الثناء والتقدير، ولكن عادة ما تكون بعيدة المدى حتى يتشرب صغار السن فنون كرة القدم ومنهجها الإداري، وبالتالي يتحقق الهدف من ورائها، فعادة اللاعبين في سن العشرين يكونون جاهزين لتمثيل أندية الدرجة الأولى والمنتخبات، ومن لم يستطع ذلك فهو غير موهوب، وبالتالي لا يستحق أن ينضم إلى هذا البرنامج، عمومًا لا بأس في الوقت الراهن بمن وقع الاختيار عليهم كمرحلة أولية، على أمل أن يتم وضع ذلك في الاعتبار مستقبلاً.
وامتدادًا للحديث عن الخطط بعيدة المدى، فإن هناك أيضًا خطين يتوازيان مع خط الابتعاث، وعادة ما يسبقانه وهما الرياضة المدرسية التي انطلقت مؤخرًا بطريقة مختلفة ولم تحقق الأهداف المرجوة من ورائها، وأتمنى أن يتم إدخال تعديلات عليها في السنة القادمة حتى تؤتي أكلها، وأيضًا الأكاديميات العالمية التي أتمنى أن ترى النور قريبًا في أربع مناطق حتى يساهم هذ الثلاثي في تطوير كرة القدم السعودية مستقبلاً والوصول بها إلى حيث مستوى تطلعات القيادة الحكيمة التي أولت القطاع الرياضي اهتمامًا غير مسبوق ووضعته عبر الدعم المادي واللوجستي أمام فرصة ذهبية من المفترض أن تستثمر للارتقاء به.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة