انطلاق فعاليات الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء
الحدث يهدف إلى إثراء المعرفة لدى الطلبة المشاركين حول علوم الفضاء ويعد مبادرة علمية تعليمية أولى من نوعها على مستوى المنطقة
أكد يوسف حمد الشيباني، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، أن مركز محمد بن راشد للفضاء سيواصل خلال هذا العام "عام التسامح" صناعة الفرص وبناء القدرات الوطنية وتمكينها للارتقاء إلى أعلى مستويات الابتكار التقني والبحث العلمي في الفضاء والعلوم المتقدمة.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات النسخة الثانية من "الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء" الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وينعقد يومي 21 و22 يناير/كانون الثاني الجاري في مدينة جميرا بدبي تحت شعار "تخيل.. اكتشف.. ابتكر".
وحضر افتتاح فعاليات اليوم الأول من الحدث كل من سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة الإماراتية للعلوم المتقدمة، وحمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى جانب مديري برامج ومشاريع من المركز الذين شاركوا الجمهور قصصاً ودروساً مروا بها خلال سنوات تأسيس المركز.
وشهد الحدث الذي يعد مبادرة علمية تعليمية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، تهدف إلى إثراء المعرفة لدى الطلبة المشاركين حول علوم الفضاء وتقنياته حضوراً كبيراً من طرف طلاب المدارس والجامعات والأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات والمختصين والمهتمين بعلوم الفضاء.
وقال يوسف حمد الشيباني: "هذه المبادرة العلمية والتعليمية الرائدة التي ننظمها تحت رعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونهدف من خلالها إلى تعميق ونشر البحث العلمي والعلوم الحديثة بشكل عام وعلوم وتقنيات الفضاء بشكل خاص كضرورة مستقبلية لدعم وتمكين القدرات الوطنية الشابة والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة دعماً لرؤية القيادة الرشيدة في إعداد جيل يمتلك ناصية العلوم الحديثة ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والاحترافية ليواصل مسيرة البناء والتنمية، كي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها في عام 2071".
وأكد الشيباني أن الإمارات تسير في ظل القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بخطى واثقة نحو اقتصاد قائم على المعرفة ومستقبل يتسم بالتنوع الاقتصادي.
واضاف: "أرست الإمارات قواعد راسخة للقطاعات التي تعنى بالاستدامة والابتكار والتكنولوجيا واستكشاف الفضاء وأدرجت هذه المجالات ضمن المؤشرات القومية للدولة وفق استراتيجيات وخطط تضمن مستقبلاً مزدهراً للأجيال القادمة بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية".
ونوه الشيباني بأن قيادتنا الرشيدة تؤمن بقدرات أبناء وبنات الوطن وتوفر لهم جميع الإمكانات اللازمة للإبداع والابتكار وتحقيق إنجازات مهمة في صناعة وعلوم وأبحاث الفضاء، للوصول إلى اقتصاد وطني قائم على المعرفة.
وشهد "عام زايد" عدداً من الإنجازات التي تركت بصمات واضحة في تاريخ دولة الإمارات التي دخلت مرحلة التصنيع الفضائي الكامل عبر "خليفة سات" أول قمر اصطناعي عربي مصنوع بالكامل على أيدي كفاءات وطنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، الذي يواصل صناعة الفرص لبناء القدرات الوطنية وتمكينها للارتقاء إلى أعلى مستويات الابتكار التقني والبحث العلمي في الفضاء والعلوم المتقدمة.
وتنوعت مواضيع اليوم الأول من "الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء" من خلال محاضرات وجلسات نقاشية قدمها خبراء من مركز محمد بن راشد للفضاء ومجموعة من أبرز المختصين العالميين في مجال الفضاء، وركزت على "دور العلوم في استكشاف الفضاء" و"ما يجب أن تعرفه عن المريخ؟" و"رحلة الـ7 أشهر إلى المريخ" وهي عبارة عن شرح مفصل حول كيفية وصول مسبار الأمل إلى المريخ في رحلة الـ60 مليون كلم، والذي من المزمع إطلاقه في عام 2020.
وتناولت الجلسة النقاشية الأولى موضوع "بدايات مركز محمد بن راشد للفضاء" وشارك فيها كل من المهندس سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، والمهندس عامر محمد الصايغ الغافري، مدير مشروع خليفة سات في المركز، والمهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، ومحمد الهرمي، مدير إدارة العمليات الفضائية في المركز، وأدارها سعود كرمستجي، رئيس إدارة العمليات في برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
واستعرض فيها المشاركون المشاريع والبرامج التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء منذ تأسيسه من أهمها "دبي سات 1 و2" "برنامج الإمارات لرواد الفضاء" "استراتيجية المريخ 2117" التي تهدف إلى بناء مدينة على المريخ خلال 100 عام والإطلاق الناجح لـ"خليفة سات" أول قمر اصطناعي عربي مصنوع بأيدٍ إماراتية 100%.
وتطرقت الجلسة النقاشية الثانية إلى موضوع "مجالات جديدة للمعرفة من خلال مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" وشارك بها كل من سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة الإماراتية للعلوم المتقدمة والمهندس عمران شرف زكريا الشامسي مسؤول النظم البرمجية في مركز محمد بن راشد للفضاء خالد الهاشمي، مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء.
وناقش المشاركون أهم التحديات التي تواجه "مسبار الأمل" بدءاً من عملية التصنيع وإطلاقه في مدار المريخ وصولاً إلى عملية نزوله على سطح الكوكب الأحمر للقيام بمهام علمية مختلفة لاستكشاف المريخ وخصائصه الطبيعية والبيئية، وذلك لتوفير جميع المعلومات والبيانات الضرورية التي يحتاجها الفريق الذي يعمل على تنفيذ "استراتيجية المريخ 2117".
كما تطرقت الجلسة إلى "خطة أجيال" لـ100 عام التي تتطلب وضع استراتيجية تشمل 4 محاور رئيسية وهي: البحث والتطوير والتعليم والتمكين والتعاون الدولي.
كما تناولت الجلسة الأخيرة "قصصاً من خليفة سات" وشارك فيها كل من المهندس عامر محمد الصايغ الغافري والمهندس إبراهيم المدفع مسؤول هندسة البرمجيات وبرامج التوعية والإعلام، ومحمد ناجي الحاي مدير الدمج والفحص، ومحمد العبار، رئيس وحدة الأنظمة الكهربائية في مركز محمد بن راشد للفضاء؛ واستعرض المشاركون قصة نجاح إطلاق أول قمر اصطناعي عربي مصنوع بأيدٍ إماراتية 100 في المئة.
وتحدث سعود كرمستجي في جلسة خاصة تناول فيها موضوع "لماذا الفضاء؟" حيث قدم للجمهور نظرة عامة حول قطاع الفضاء، وسلط الضوء على أهمية تطوير تقنيات الفضاء واستخداماتها المتعددة التي تفيد البشرية.
كما افتتحت في اليوم الأول من الحدث العلمي "الورشة العلمية السنوية الرابعة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" وهي فعالية ضمن الحدث العلمي تركز في هذه الدورة على موضوعات متخصصة حول المريخ وتتناول الجوانب العلمية والتقنية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مثل الأدوات العلمية التي ستُستخدم في المشروع ومراحل تطور الكوكب الأحمر منذ ملايين السنين حتى الآن ومشاريع الوصول إلى المريخ في آخر 20 سنة؛ هذه الموضوعات وأكثر ستتم مناقشتها في 4 جلسات تُعقد خلال يومي الحدث العلمي.
وتخلل اليوم الأول من الحدث أنشطة موجهة للطلبة مثل اختبار غرفة الهروب وتجربة القفز في الفضاء كما تسنى لهم تذوق الأطعمة المخصصة لرواد الفضاء، واستمتع المشاركون بأنشطة تفاعلية وأجهزة الواقع الافتراضي وجرى استعراض أفلام وثائقية عن كيفية الوصول إلى كوكبي المشتري وزحل وتعريف الطلبة بكيفية الانضمام إلى مركز محمد بن راشد للفضاء، من خلال التدريب والمنح الدراسية إلى جانب استعراض تجارب خبراء الفضاء من مركز محمد بن راشد للفضاء الذين قدموا موضوعات من أهمها "استكشاف الكون" و"تحليل صور الفضاء" و"كيفية بناء مجسمات في المريخ" و"التواصل مع الأقمار الاصطناعية".
وتواصلت أيضاً فعاليات اليوم الأول باستعراض تجارب خاضها طلبة من خلال البرامج التي أطلقها سابقاً مركز محمد بن راشد للفضاء من بينها "تجربة انعدام الجاذبية" و"برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين".
أما ورش عمل اليوم الأول من "الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء" فتناولت موضوعات متنوعة من أهمها: "الملاحة من خلال النجوم" و"رحلة القمر" و"على طول الطريق إلى الفضاء" و"الاستدامة كل يوم" و"كيف تصبح رائد فضاء؟" و"تقنيات الفضاء: مما تصنع الأقمار الاصطناعية؟" و"كيف نبني الأقمار الاصطناعية في دولة الإمارات؟" وتخيل استكشاف الفضاء في 500 سنة".
وستتواصل فعاليات الحدث العلمي؛ حيث تتضمن أجندة اليوم الثاني جلسات نقاشية منها "العيش على المريخ: رؤية الإمارات لمدة 100 عام لبناء مستوطنة على المريخ" و"الأقمار الاصطناعية المخصصة لرصد الأرض في خدمة البشرية" و"المرأة والفضاء" و"الروبوتات المريخية" و"اختيار أول مجموعة من رواد الفضاء الإماراتيين".
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xMjAg
جزيرة ام اند امز