اسكتلندا تنظر استئناف عائلة المقرحي في قضية لوكيربي
تبدأ المحكمة العليا في اسكتلندا اليوم الثلاثاء، نظر استئناف عائلة الليبي عبدالباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة مدنية أمريكية فوق لوكيربي عام 1988.
وتم تفجير الرحلة "بان إم 103" فوق مدينة لوكيربي الاسكتلندية في ديسمبر/ كانون الأول 1988، والتي كانت في طريقها من لندن إلى نيويورك.
وأسفر الحادث عن مقتل 270 شخصا، معظمهم من الأمريكيين كانوا في طريقهم إلى ديارهم خلال عيد الميلاد.
وفي عام 2001، حكم على ضابط المخابرات الليبي عبدالباسط المقرحي بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل 243 راكبا و16 من أفراد الطاقم و11 من سكان لوكيربي الذين قتلوا في الهجوم.
وتوفي المقرحي، وهو المدان الوحيد في التفجير، في ليبيا عام 2012 بعد أن أطلقت حكومة اسكتلندا سراحه قبل 3 سنوات لأسباب إنسانية في أعقاب تشخيص إصابته بسرطان في مرحلة متأخرة.
وفي مارس/ آذار الماضي، قضت هيئة مراجعة اسكتلندية مستقلة أن بإمكان عائلته رفع استئناف بعد أن خلصت إلى أنه ربما كانت هناك إساءة تطبيق للعدالة.
وسينظر خمسة قضاة في الاستئناف من بينهم رئيس القضاء الاسكتلندي اللورد كولن ساذرلاند.
واستأنف المقرحي لأول مرة في عام 2002 لكن المحكمة العليا في اسكتلندا رفضت ذلك، ثم تخلى عن استئناف ثان في عام 2009 قبل عودته إلى ليبيا مباشرة.
وفي عام 2003، قبل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولية بلاده عن التفجير ودفع تعويضات لأسر الضحايا، لكنه لم يعترف بأنه أصدر الأمر بالهجوم بنفسه.
وفي مارس الماضي، أكد محامو المقرحي أنه كان ضحية واحدة من أسوأ حالات تطبيق أحكام العدالة في تاريخ القانون البريطاني. وقالوا إن إيران يشتبه منذ وقت طويل في تورطها في الهجوم، واستدلوا بتوجيه إيران أوامر لجماعة سورية - فلسطينية بتنفيذ هجوم انتقاما لإسقاط الولايات المتحدة طائرة إيرباص إيرانية في 3 يوليو/تموز 1988، ومقتل 290 راكبا على متنها.
وكانت صحيفة "ميرور" البريطانية نقلت عن ابنة خبير متفجرات راحل، قوله إن نظام طهران يقف وراء هذه العملية الإرهابية التي وقعت في سماء قرية لوكيربي.
وجمع خبير المتفجرات الراحل مروان خريسات، الأردني الجنسية، الأدلة اللازمة على تورط طهران في الحادث الإرهابي وتركها لابنته.، والتي تتضمن تمويل إيران العملية بملايين الجنيهات الإسترلينية.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز