الصين.. تقشير المأكولات البحرية بـ1500 دولار شهريا
المقابل المادي الذي يتقاضاه شاغل وظيفة "مقشر المأكولات البحرية" في الصين، يفوق أقرانه من الأطباء والمهندسين.
وجد أحد مطاعم المأكولات البحرية الشهيرة في شنغهاي طريقة جديدة مبتكرة لمساعدة رواد المكان، الذين يعانون من هوس تصفح الإنترنت على الهواتف المحمولة أثناء تناولهم الطعام، دون أن تتسخ أيديهم أو يضطروا إلي ترك الهاتف جانباً، وذلك من خلال خدمة "مقشر المأكولات البحرية" التي يقدمها المطعم.
وأظهر مقطع فيديو انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الصينية، لفتاة تدعى هي نان شين، في الـ24 من عمرها، وهي ترتدي القفازات بينما كانت تقشر وعاءً كبيراً من "الإستاكوزا".
ويجلس أمامها رجل يتطلع إلى أسفل على هاتفه المحمول، في انتظارها لتنتهي من تقشير الإستاكوزا اللذيذة التي ستدخل إلى معدنه دون أي جهد منه.
وقالت شين لشبكة أخبار جوان تشا الصينية، إنها واحدة من موظفات تقشير المأكولات البحرية في المطعم، وهي تعمل بهذه المهنة منذ أكثر من عام، ويصل مرتبها الشهري من هذه الوظيفة إلى نحو 1570 دولاراً أمريكياً.
وأوضح مدير المطعم الذي يدعي وانغ، أن تقشير المأكولات البحرية مثل الإستاكوزا والكابوريا هو في الواقع شيء مزعج للغاية، ويترك اليدين متسخة، ما يجعل البعض يشعر بالضجر من تناولها على الرغم من حبهم لها، لذلك أدخلنا مهنة تقشير المأكولات البحرية في مطعمنا كخدمة خاصة للرواد مدمني تصفح الإنترنت على الهواتف المحمولة.
كما أضاف وانغ في حديثه إلى شبكة الأخبار، أنه منذ إدخال هذه الخدمة إلى مطعمه العام الماضي، وزادت تدفق الرواد إليه، وتضاعفت الإيرادات، نظراً لأن الصين هي البلد صاحبة أعلى نسب لمدمني الهواتف المحمولة في العالم.
وسبق أن عرض أيضاً أحد مطاعم المأكولات البحرية في مدينة هانغتشو الجنوبية، "خدمة تقشير السلطعون" على الإنترنت، حيث يوفر المطعم موظفين بدوام جزئي يمكن استئجارهم من قبل الرواد.
وقالت أيضاً إحدى العاملات بالمطعم التي تعرف باسم "شيه" لوسائل الإعلام الصينية، إنها تركت عملها السابق كمضيفة طيران في شركة طيران محلية لمتابعة حريتها في العمل بدوام جزئي، والمقابل مرتب مجزي.
وقالت شيه التي تعرض خدماتها على موقع التسوق الإلكتروني الصيني “تاوباو” إنها تتقاضى 10 يوان صيني لتقشير السلطعون الواحد، وقد تقشر 100 سلطعون في اليوم.