بالصور.. "النائم المحترف".. تعرف على العمل الأكثر راحة في العالم
ماذا لو كانت وظيفتك التي تستيقظ كل يوم لتقوم بها هي الاستلقاء على الأسِرَة في أفخم فنادق العالم بمقابل مادي يفوق كونك طبيبا أو مهندسا؟
تخيل أن تكون وظيفتك كل يوم هي الاستلقاء على الأسِرَة في أفخم فنادق العالم بمقابل مادي يفوق كونك طبيبا أو مهندسا؟ بالتأكيد ستعتقد أن هذه ربما تكون مزحة.. ولكن الأمر حقيقة.
فقد أدى ازدهار سوق السياحة الصيني إلى زيادة عدد الأشخاص العاملين كـ"مُختبرين للأسِرَة" أو "نائمين محترفين"، حيث يقدر عدد العاملين حالياً بتلك المهنة في الصين حوالى 500 شخص، وفقا لما ذكره تقرير، الإثنين.
وذكرت صحيفة يانجتسى المسائية أن هناك حوالى 5 آلاف "مختبر أسِرَة" أو "نائم محترف" في البلاد يعملان بدوام جزئي، في حين يعمل عُشر هذا العدد بدوام كامل.
ويعتقد أن المجموعة الأولى من "مُختبري الأسِرَة" ظهرت في عام 2009، عندما بدأت العديد من مواقع السفر تجنيد مراجعين لكتابة التعليقات على تجربتهم في أفخم الفنادق، ولكن بدأ تطور الفكرة لتصبح مهنة كباقي المهن المتعارف عليها بداية العام الماضي.
وعلى الرغم من أنه يطلق عليها اسم "العمل الأكثر راحة في العالم" من قبل مستخدمي الإنترنت الصينيين، فإنه في الواقع ليس سهلاً كما قد يعتقد البعض؛ لأنه يتطلب جدول سفر مرهق للغاية.
وقالت "تشو شاشا" البالغة من العمر 32 عاماً، والتي عملت كمُختبرة للأسِرَة في أكثر من 100 فندق بأكثر من 20 دولة في جميع أنحاء العالم: "أعمل فيما يقرب من 100 فندق كل عام، لذلك فأنا أظل على سفر طوال الوقت، أكاد لا أعود إلى المنزل مطلقاً".
وتقول تشو: "بالإضافة إلى اختباري للأسِرَة في الفنادق الفخمة لضمان راحة النزلاء، أقوم أيضاً بفحص المراحيض والحمامات وغرف النوم والتقط الصور لها لأدق التفاصيل، كما أقوم بفحص سلامة الإضاءة، والشيء الأكثر أهمية هو أن الغرفة يجب أن تكون عازلة للصوت حتى يتمكن النزلاء من النوم بشكل جيد".
وأضافت أيضاً أن العائد المادي من تلك المهنة كبير، حيث يتقاضي "مُختبر الأسِرَة" من مواقع السفر التابع لها، كما أن جزءا كبيرا من دخله يأتي من مكاتب السياحة الإقليمية التي تدعوه إلى تجربة خدماتها الفندقية.
وقال تشو للصحيفة: "إن دخلي الحالي يكاد يكون ضعف دخل مديري السابق فى شركة فورتشن 500".