صور.. فلسطينيون في مهمة إنسانية للبحث عن صيادين مصريين غرقوا قبالة غزة
يمضي غواصون فلسطينيون عدة ساعات يومياً في مهمة إنسانية للبحث عن بحارة مصريين غرقوا قبل أيام وعُثِر على جثة أحدهم قبالة غزة.
ويلتقي الغواصون والسباحون الفلسطينيون صباح كل يوم قبل الانطلاق إلى عرض البحر للبحث عن البحارة المصريين المفقودين على أمل العثور على جثامينهم.
محمد أسعد، وهو مصور صحفي استكشافي لشاطئ غزة، انضم إلى الفريق المتطوع في مهمة إنسانية من الطراز الأول.
يقول أسعد لـ"العين الإخبارية": "رغم عملي كمصور صحفي استكشافي لشاطئ البحر المتوسط داخل القطاع فإنني بادرت بالانضمام إلى فريق المتطوعين".
ويشير إلى أنَّ ما شجّعهم للقيام بهذه المهمة الإنسانية هي المناشدات التي سمعوها من عائلات مصريّة بعد العثور على جثة البحار المصري ماهر عبيد (47 عاماً) قبالة غزة قبل أيام، بعد غرق قارب كان على متنه مجموعة صيادين في بورسعيد، حيث قذفه التيار إلى ساحل رفح بقطاع غزة.
ويضيف: "أطلقنا مبادرة ومجموعات للبحث على سواحل القطاع وتقسيم المجموعات على مساحات محددة".
وفي 20 فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في غزة العثور على جثة شخص يحمل هوية مصرية، قذفتها أمواج البحر على شاطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت الشرطة البحرية التابعة للداخلية بغزة: "حسب اتصال ورد إلينا من منسق مبادرة (غوص الخيل العرب لانتشال الغرقى) ماهر أبو مرزوق، فإن الغريق الذي عُثر عليه هو ماهر عبيد هو (ريس لنش صيد) تابع لشركة بترول في بورسعيد".
ويؤكد أسعد أنهم توقعوا العثور على باقي الجثث المفقودة بسبب حركة الرياح وارتفاع الموج، موضحاً: "نسعى من خلال هذه المبادرة لإيصال البحارة إلى ذويهم وتسليم الجثامين إلى جمهورية مصر العربية حتى يتم دفنهم بمراسم دفن إنسانية".
ويتابع: "ما نفعله هو امتداد للعروبة والأخوة بين الشعبين وتأكيد على وحدة الدم والوقوف مع الشعب المصري بكل مكوناته في أي محنة يواجهها وهو واجب أخلاقي ووطني من قبلنا ولا تنسى غزة المواقف المصرية المساندة للقضية الفلسطينية".
من جهته، يؤكد عضو الحملة التطوعية، هاني مقداد، أن المبادرة عبارة عن رسالة خير من الغواصين المتطوعين في قطاع غزة إلى الأشقاء في مصر، مشيرا إلى أنهم ينفذون جولات بحث يومية للبحث عن الأشقاء المصريين المفقودين.
ويضيف مقداد لـ"العين الإخبارية": "رغم قلة الإمكانيات هناك 30 شخصاً من الغواصين والسباحين المتطوعين يشاركون في عملية البحث".
ووفق وسائل إعلام مصرية، فإن قارباً غرق في 17 فبراير الماضي أثناء توصيل طرود من أحد التوكيلات الملاحية لإحدى السفن الراسية في البحر المتوسط قبالة مدينة بورسعيد.
وذكرت أن طاقم القارب المكون من 5 أشخاص لقوا مصرعهم غرقاً، بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج، وتم انتشال جثمان أحدهم، وجار البحث عن جثامين الـ4 الآخرين.