الموسم الثامن من "صراع العروش".. بداية مخيبة للآمال وعرش آيل للسقوط
على عكس التوقعات، الحلقة الأولى للموسم الثامن من "صراع العروش" جاءت مخيبة للآمال، بدون أحداث ملحمية.
وعد صُناع مسلسل Game of Thrones "صراع العروش" الجمهور بموسم ثامن يُحطم الأرقام القياسية، وقيل عن أولى حلقات الموسم الذي انطلق عرضه، الأحد، على شبكة "HBO" إنها ستتفوق على أرقام مشاهدات المواسم السابقة، فماذا حدث لهذه الوعود؟.
في أولى حلقات الموسم الثامن أُصيب الجمهور بخيبة أمل مريرة، إذ بدت الحلقة أقرب إلى مراجعة أخيرة لأحداث المواسم السابقة، منها إلى حلقة مليئة بأحداث محورية ومعارك أسطورية، تمهد لموسم حاسم مليء بالمفاجآت.
الكاتب بصحيفة "إندبندنت" الريطانية، إد كامينيج، واحد من جمهور المسلسل المخلصين الذين خاب أملهم في الموسم الثامن، يستعرض في المقال التالي أسباب إحباطه.
وصف كامينيج أولى حلقات الموسم الثامن، بـ"البداية الهادئة" التي سجلت التئام شمل عائلة ستارك، بعد أن تفرقت بهم السبل بوفاة الوالد نيد ستارك "شون بين"، ورغم اشتياق أشقاء ستارك لبعضهم البعض، الا أن الخلافات بدأت تشتعل سريعاً بعد إذعان جون سنو لدينيريس تارجيريان واعترافه بها ملكة دون أخذ مشورة أشقائه.
في الوقت ذاته، اكتشف جون سنو "كيت هارينجتون" من هم والداه الحقيقيان، وأدرك أنه ابن إلينا ستارك وريجار تارجيريان والوريث الشرعي للمملكة، هذا الاكتشاف الذي من شأنه أن يزيد الفرقة بينه وبين أشقائه.
وعلى الهامش، بدأ صُناع المسلسل يمهدون لقصة حب بين أريا ستارك وجيندري، الابن غير الشرعي للملك الراحل روبرت باراثيون، وأخرى تجمع جون سنو ودينيريس تارجيريان "إميليا كلارك".
يرى كامينيج أن الحقيقة التي يخشى الجميع التصريح بها، هي أن "صراع العروش" فقد زهوه، وبت آيل للسقوط، عندما قرر التركيز على الشعبية والتجارية ونسي أهمية عامل المفاجأة.
ويوضح كامينيج وجهة نظره قائلاً: "في البداية لم يكن الجمهور يتوقع من الضحية القادمة، أي شخص كان يمكن أن يموت في "صراع العروش"، وكان من الصعب التنبؤ بالأحداث، الآن اختلف الأمر تماماً وبات الجمهور يدرك مصير أبطاله، فكل عائلة ستارك بأمان كي يلعبوا الدور المرسوم لهم بدقة، ولا يوجد خطر حقيقي يهددهم".
كما يُرجح أن واحد من أهم أسباب فشل الحلقة الأولى، هي محاولة صناع المسلسل ديفيد بينيوف، ودي بي وايس، تكديس الأحداث في 6 حلقات فقط "مدة الموسم الثامن"، رغم أنه كان بإمكانهم تنفيذها على مدار 20 حلقة لإعطاء كل شخصية وكل تفصيلة في المسلسل حقها.
وأشار كامينيج إلى أنه ما زال معجباً بمسلسل "صراع العروش" ويرى أنه مسلي، إلا أنه لم يعد يحبه، ويتوقع أنه بانتهاء حلقاته الـ6 الأخيرة، سوف يشعر الجمهور بالارتياح لانتهائه وليس بالحزن لتوديع مسلسلهم المفضل.