من الكوكاكين إلى الاحتراف.. قصة أخطر لاعب في التاريخ

دائما ما تشهد كرة القدم العديد من القصص والحكايات المختلفة، التي تبدو غريبة في بعض الأحيان، لكنها أثارت جدلا كبيرا حول العالم.
وتعتبر كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، والتي شهدت سطوع نجم العديد من اللاعبين في وقتٍ بسيط، بسبب المهارات الخاصة التي يتمتعون بها.
لكن الأوروغواياني مارسيت كابريرا كان مختلفا بعض الشيء، حيث احترف كرة القدم وهو أحد أكبر تجار المخدرات في العالم في الوقت ذاته.
صحيفة "واشنطن بوست" نشرت قصة شخص يدعى مارسيت كابريرا، يمتلك العديد من الشخصيات والبطاقات وجوازات السفر المزورة.
وأكدت أن "هذا الشخص يعد أحد أخطر وأكبر تجار المخدرات على مستوى العالم، وقد بدأ عمله بقوة بداية من 2018، بعد قضاء 5 سنوات في السجن".
بداية القصة
بداية القصة تعود إلى طفل صغير ولد في مونتيفيدو عاصمة أوروغواي، كان حلمه الأول أن يصبح لاعب كرة قدم، لكنه لم ينجح في ذلك، بسبب العديد من العوامل منها حالة الفقر التي كان يعاني منها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "مارسيت كان شخصا ذكيا منذ الصغر وكان يحب دائما الوقوف أمام زملائه للحديث وكأنه معلم داخل المدرسة".
وبعد وصوله لسن الثانوية، اتجه للعمل في محطة وقود وغيرها من الأمور من أجل شراء ملابس رياضية يجيد اللعب بها، لكنه فشل في تحقيق حلمه، لأنه كان لا يتمتع بالمهارات الكافية التي تمكنه من ذلك.
وفي 2009، ألقي القبض عليه لأول مرة بتهمة حيازة سلع مسروقة وبعد عام واحد فقط تم القبض عليه بتهمة حيازة المخدرات، وفقا لسجلات المحكمة الأوروغوايانية، وكان يبلغ حينها 18 عاما.
الاتجاه إلى المخدرات
بعد 4 سنوات فقط، وافق مارسيت على تسلم شحنة من مخدر "الماريغوانا" في أوروغواي، لكن سلطات الأمن علمت بالأمر وتم القبض عليه واعتقاله لمدة 5 سنوات.
وخلال هذه الفترة، نجح في تكوين علاقات قوية داخل سجن ليبرتاد أحد أكبر سجون البلاد والذي كان يجمع أبرز تجار المخدرات في أمريكا الجنوبية وعصابات المافيا الإيطالية.
ونجح وقتها في تكوين شبكة رائعة من المعلومات، ثم بدأ عمله مع المخدرات في سن 27 عاما خلال عام 2018، بعد خروجه من السجن مباشرة، وأصبح أحد كبار تجار "الكوكايين" في أمريكا اللاتينية، حيث كان يقوم بالتصدير إلى مختلف الدول الأوروبية، وقام باغتيال العديد من الشخصيات المهمة والبارزة في أوروغواي وباراغواي.
كذلك، تمكن من جمع أموال طائلة تصل إلى مليار دولار، بحسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية في تقريرها.
حلم الطفولة
لكن ما حققه مارسيت في مجال المخدرات لم يمنعه من تحقيق حلم الطفولة المتمثل في أن يصبح لاعب كرة القدم، حيث أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه التحق بنادي ديبورتيفو كابياتا الباراغواياني.
ووصل إلى مقر التدريبات في صباح يوم ممطر خلال عام 2021، بسيارة لامبورجيني ومجموعة من السلاسل الذهبية، وبدأ في ممارسة حلم الطفولة بالتوازن مع عمله، في الوقت الذي كانت تبحث فيه الشرطة عنه وفشلت في تحديد هويته، بسبب خروجه وتنقله بالعديد من جوازات السفر المزيفة.
وخلال فترة تواجده، منح زملاءه والعمال والمدربين في النادي الكثير من الأموال من أجل تحفيزهم على تحقيق الفوز، وارتدى الرقم 10، وتولى مهمة تنفيذ ركلات الجزاء وغيرها من الأمور، لكنه لم يقدم الإضافة المطلوبة وكان سببا في خسارة فريقه للعديد من المباريات.
لكن ذلك لم يمنعه من ممارسة نشاطه حتى علمت الشرطة بالوضع، لكنه كان أسرع خطوة من الجميع بسبب ذكائه الكبير، ليقرر ترك الفريق، وتمت إزالة اسمه من القائمة في نهاية المطاف.
aXA6IDE4LjExNy44Mi4xNzkg
جزيرة ام اند امز