جريمة حرب.. مليشيات مصراتة تهجر أهالي تاورغاء للمرة الثانية
مجموعة مسلحة من المرتزقة السوريين والمليشيات الإرهابية هاجمت مراكز إيواء أهالي تاورغاء وأمهلتهم 6 أشهر لإخلائها.
للمرة الثانية واستمرارا للجرائم التي ترتكبها مليشيات مدينة مصراتة ضد المدنيين، هاجم مسلحون مخيمات النازحين بمدينة تاورغاء الليبية، وأمهلوهم 6 أشهر لإخلائها.
وأكدت مصادر خاصة من نازحي مدينة تاورغاء أن عددا من المسلحين بينهم مرتزقة سوريون إلى جانب مليشيات مدينة مصراتة، داهموا مركز إيواء النازحين من أهالي تاورغاء بالأكاديمية البحرية.
وأضافت المصادر في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن المجموعات المسلحة ألقت القبض على بعض الشباب المهجر من مدينة تاورغاء كما هددوا الموجودين وأعطوهم مهلة أقل من 6 أشهر لإخلاء المنطقة".
وأشارت المصادر إلى أن "المرتزقة تحججوا بأن المقر يخضع لملكية للدولة وسيعيدون ترميمه وإعادة افتتاحه كمركز للتدريب العسكري".
وكشف المصدر أن المجموعة المسلحة تعمل على إخراج المهجرين لاستغلال المقر من قبل المليشيات التابعه لحكومة فايز السراج، غير الدستورية.
ومنذ عام 2011 ويتعرض أهالي مدينة تاورغاء لعدة جرائم حيث اعتبرتها عدة منظمات دولية "جرائم حرب"، من بينها التهجير القسري والإبادة، ونشر الأمراض عمدا وغيرها.
وكانت تاورغاء قد شهدت أعمال قتل وتهجير منذ عام 2011 على يد مليشيات مصراتة على خلفية دعمها كتائب نظام العقيد معمر القذافي ضد تلط المليشيات مصراتة، إبان أحداث 17 فبراير/شباط 2011.
وعلى إثر ذلك اضطر نحو 40 ألف ليبي من مدينة تاورغاء للنزوح قسريا من مدينتهم الواقعة جنوب مدينة مصراتة والسكن لنحو 7 سنوات في مخيمات في منطقتي "بوابة العشرين" شرق سرت و"قرارة القطف" غرب بني وليد، أو في ضواحي العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي.
وأبرم اتفاق صلح بين مدينتي مصراتة وتاورغاء 4 يونيو/حزيران 2018، لإعادة المهجرين إلى مدينتهم، ورغم ذلك حولت المليشيات مدينة تاورغاء إلى مكب للنفايات، ما أدى إلى انتشار الأمراض بين المهجرين العائدين.
وأعلن مستشفى تاورغاء العام في غرب ليبيا، إصابة أكثر من 800 شخص بمرض "اللشمانيا الجلدي" منذ أبريل/نيسان الماضي، من بينهم رئيس البلدية عبدالرحمن الشكشاك.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg
جزيرة ام اند امز