انطلاق المرحلة الثانية لإنجاز معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم
من المقرر إنجاز المرحلة التي تشمل نحو 1300 كلمة مفردة إشارية مع نهاية العام الحالي
أطلقت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة المرحلة الثانية لإنجاز معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم الذي يجمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتية وتوثيقها في قاموس معتمد تحت شعار "نحو معجم لغة إشارة إماراتي موحد"، للعمل على دمج فئة الصم من أصحاب الهمم في المجتمع ونشر لغتهم وخاصة المفردات الإماراتية بلغة الإشارة.
ومن المقرر إنجاز المرحلة التي تشمل حوالي 1300 كلمة مفردة إشارية مع نهاية العام الحالي، بما يعد إنجازا في مجال رعاية أصحاب الهمم على مستوى الإمارات؛ وذلك بالتعاون بين مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وثماني جهات، وهم الشركاء الاستراتيجيون للمؤسسة في هذه المبادرة .." جمعية الإمارات للصم ووزارة تنمية المجتمع وشركة أبوظبي للإعلام"، بالإضافة إلى الشركاء الداعمين "وزارة الداخلية ونادي دبي لأصحاب الهمم ومركز كلماتي وجامعة الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية" فضلا عن أصحاب الاختصاص والمعنيين.
وتقدم عبد الله عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، خلال اجتماع عقد أخيرا لفريق المشروع بمقر مركز التنمية الاجتماعية التابع لوزارة تنمية المجتمع في دبي، بخالص الشكر إلى جميع الجهات المشاركة في تنفيذ هذا المشروع الوطني المهم، وحثهم على مواصلة العمل بنفس القدر من الحماس والمسؤولية لإنجاز هذا العمل بجميع مراحله، كما شكر وزارة تنمية المجتمع على حسن استضافتها للاجتماع.
وأكد أن مشروع المعجم الإماراتي للغة الإشارة للصم يأتي بإشراف ومتابعة الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وفي إطار الأولويات الاستراتيجية للمؤسسة وتأكيدا لسعيها نحو تأصيل برامج الدمج الأكاديمي والوظيفي والمجتمعي لأصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات العالمية؛ وفي إطار جهود المؤسسة نحو تطبيق أرقى معايير الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم.
وقال إن الإعلان عن معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم من خلال مجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يمثل الأهمية الكبيرة التي توليها الإمارات لأصحاب الهمم بصفة عامة ولفئة الصم على وجه الخصوص، وفي ظل الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في كافة المجالات، كما أنه بمثابة الحافز لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ولفريق العمل لبذل جل جهودهم لسرعة إنجاز المشروع حسب الخطة الموضوعة وفي الوقت المحدد لذلك.
وأشار إلى أن الصدى الطيب الذي لاقاه الإعلان عن إنجاز المرحلة الأولى من المشروع من فئة الصم وأصحاب الاختصاص، ومن كافة الجهات على مستوى الإمارات شجع الجميع على المضي قدما بهمة وحماس أكبر لمواصلة العمل في جمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتية؛ وتوثيقها في هذا القاموس المعتمد ليصل عدد كلماته إلى 5000 كلمة لاستخدامه في تدريس ودمج الطلاب الصم، بوصفه مرجعا رئيسا يهدف إلى رفع مستوى ثقافة المجتمع المحلي بلغة الإشارة كما سيساعد القاموس في إعداد وتأهيل مترجمي لغة إشارة من مواطني الإمارات.
من جانبها قالت سالمة حمد التميمي - مدرسة متخصصة في الصم ومدربة لغة الإشارة في مركز العين للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة مديرة المشروع - إن المعجم يحتوي على أربع مراحل،: المرحلة الأولى التي جرى الإعلان عنها في وقت سابق من العام الحالي وتصوير الإشارات وصلت إلى 1254 كلمة، وتم تصميم صفحة إلكترونية خاصة بالمعجم على موقع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الإلكتروني، وتطبيقها على الهواتف الذكية تحتوي على أبوابه الرئيسية لسهولة الاطلاع عليها وتحميلها، وتحتوي الصفحة الإلكترونية على خيارات عديدة للباحث عن المعجم سواء من أفراد المجتمع أو من الصم من حيث إمكانية البحث عن الكلمة مباشرة أو الاطلاع على جميع الفيديوهات.
وأشارت إلى أنه حسب البرنامج التنفيذي تقوم الجهات المتعاونة واللجان المعنية بالمشروع بإنجاز المرحلة الثانية منه، والتي تشمل ما يصل إلى 1300 كلمة في نهاية العام الحالي 2018 وإنجاز المرحلتين الثالثة والرابعة خلال العام المقبل 2019، وكل مرحلة تخضع لعدد من الإجراءات تتضمن الجمع والمراجعة والتصنيف والتبويب والتنقيح، وعقد ورش عمل للتصويت على الإشارات ثم التصوير النهائي والنشر على الموقع والتطبيق.
وتبرز أهمية المشروع الوطني لإصدار معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم من النتائج الإيجابية المتوقعة للمشروع والتي ستسهم في إيجاد موسوعة للغة الإشارة الإماراتية، معدة بشكل علمي ودور تلك الموسوعة في توثيق لغة الإشارة في الإمارات العربية المتحدة وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تطوير مهارات وقدرات مترجمي لغة الإشارة في الدولة.
كما أن المشروع سيرقى بالخدمات المقدمة للصم في كافة المجالات، وخصوصا التربوية منها كما سيكون المشروع نواة مهمة لدراسة قواعد الإشارة الإماراتية وإنشاء مركز بحثي مستقبلا لدراسات الصم بما فيها لغة الإشارة شبيها بما هو موجود في الدول المتقدمة.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز