قلعة الأنفاق السرية.. إحدى محطات ماكرون بالجزائر
يقود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفدا ضخما، إلى الجزائر، حيث يتوقف موكبه أمام قلعة تاريخية بوهران لطالما اشتهرت بأنفاقها السرية.
زيارة ماكرون إلى الجزائر هي الثانية له، منذ دخوله الإليزيه، إذ تبدأ الخميس وتستمر حتى السبت، على رأس وفد مكون من 90 شخصا، بحسب وسائل إعلام جزائرية.
وبمجرد وصول الرئيس الفرنسي سيتوجه مباشرة رفقة نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون لوضع إكليل من الزهور على قبر الشهداء ثم الانتقال لقصر المرادية للمشاركة بمؤتمر صحفي مشترك.
ورغم أن جدول ماكرون في الجزائر مزدحم - وربما يتم اختصاره لاحقا - إلا أنه سيزور قلعة سانتا كروز في مدينة وهران، والتي بناها الإسبان خلال فترة استعمارهم للبلاد، وفقا للإعلام المحلي.
وقلعة سانتا كروز بناها الإسبان بين عامي 1577 و1604 بعدما احتلوا مدينة وهران التي تبعد عن الجزائر العاصمة مسافة 450 كيلومترا في عام 1509.
يبدأ الطريق إلى سانتا كروز من وسط وهران في حي سيدي الهواري ويمتد في شكل طريق تغلب عليه الالتواءات يخترق جبل المرجاجو إلى قمة الجبل.
ولعل مساحة قلعة سانتا كروز فسيحة من الداخل؛ حيث تسع المئات من الجنود بخيولهم ومؤنهم وذخيرتهم وتحوي أسفلها أنفاقا ودهاليز سرية تؤدي إلى البحر.
قلعة عسكرية تقع أعلى الحصون التي أقامها الإسبان، وإضافة للوظيفة العسكرية جرى استغلالها كفضاء استقبال لمن حكموا وهران، لكنها تبدو في النهاية متأثرة بالمعمار الأندلسي.
وعندما احتلها الفرنسيون جددوا تحصيناتها في 1860، وأطلقوا عليها اسم (القديسة لاكروا) ثم بنوا تحتها كنيسة القديسة كروز عام 1849، بعد أن ظهر في المدينة مرض الكوليرا، بحسب كتب تاريخية جزائرية.
ومنذ استقلال البلاد، أصبحت القلعة تحت وصاية وزارة الدفاع الجزائرية وإن كانت تفتح أبوابها للحركة السياحية باعتبارها معلما من معالم وهران، خاصة أنها تضم كنسية ومسجدا كرمز للتعايش بين الجزائريين.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز