لقاء سري مع إسرائيليين يطيح بوزيرة بريطانية

بريتي باتيل، وزيرة التنمية الدولية في بريطانيا، قدمت استقالتها من منصبها، وذلك على خلفية اجتماعات سرية مع قادة إسرائيليين.

قدمت بريتي باتيل، وزيرة التنمية الدولية في بريطانيا، ليل الأربعاء، استقالتها من منصبها، وذلك على خلفية عقدها اجتماعات سرية مع قادة إسرائيليين دون إبلاغ وزارة الخارجية البريطانية التي تلزمها بذلك.

وقالت بريتي باتيل، في خطاب الاستقالة، إن أفعالها كانت "دون المستوى المرتفع المتوقع" من شخص في منصبها بعدما لم تكشف عن اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين خلال عطلة. 

وبعد الاجتماع مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي نشر مكتب رئيسة الوزراء خطاب استقالة باتيل.

واعتذرت الوزيرة في خطاب الاستقالة؛ لأنها تسببت في "التشويش" على عمل الحكومة، وردت ماي في خطاب بالقول إنها تعتقد أن باتيل اتخذت القرار "الصائب".

وأحاطت الشكوك، الأربعاء، بمصير بريتي باتيل، وزيرة التنمية الدولية في بريطانيا، بعدما أفادت صحيفة "ذا صن" بأنها عقدت اجتماعين مع ساسة إسرائيليين دون أن تفصح عنهما.

واعتذرت باتيل، الإثنين، لماي لعدم إفصاحها عن لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين كبار، منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال عطلة خاصة.

ولم تلتزم باتيل بالإجراءات المعتادة التي تلزم الوزراء بإبلاغ الخارجية البريطانية قبل القيام بأعمال رسمية في الخارج، وقالت إنها نادمة على اعتقادها بأن وزير الخارجية بوريس جونسون كان على علم مسبق بالزيارة.

وقالت "ذا صن"، الأربعاء، إن باتيل التقت أيضا مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم في نيويورك، ووزير الأمن العام جلعاد إردان في لندن، لكنها لم تخبر ماي بأي من الاجتماعين، رغم أنها أكدت لها عدم إجراء أية محادثات أخرى لم تفصح عنها.

وأكد مصدر حكومي عقد الاجتماعين.

وقال المصدر إن الاجتماعين لم يحضرهما أي مسؤول في الحكومة البريطانية، وإنهما عقدا وكشف عنهما بما لا يتماشى مع الإجراءات المعتادة.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن باتيل عادت إلى لندن بعد أن ألغت جولة مقررة في إفريقيا، وذلك بعد التقارير عن احتمال إقالتها.