قصة نجاح مؤسس "نايكي".. مارد الأحذية الذي فشل في أن يصبح صحفيا
لن تصدق أن مالك ومؤسس شركة الأحذية الرياضية الشهيرة "نايكي"، أحب أن يعمل صحفيا في بداية حياته لكنه فشل في ذلك.
ولد فيليب نايت عام 1938 في مدينة بورتلاند الأمريكية لأب يعمل محاميا، ثم امتلك صحيفة، فطلب فيليب من والده أن يعطيه وظيفة في الجريدة خلال فترة الصيف، حيث اكتشف أنه يحب الجري كثيراً ، وأنه يريد أن يعمل في قسم الرياضة، لكن والده رفض أن يساعده وأصر على أن يبحث بنفسه على عمل في أي جريدة أخرى منافسة.
في جامعة أوريجون بدأ فيليب يتدرب على رياضة الجري على يد مدرب خبير يدعى بيل بورمان، وكانت في ذلك الوقت الأحذية الرياضية المعروفة والتي يتم استخدامها في سباقات العدو يتم صناعتها من قبل شركة أمريكية، لكنها كانت سيئة جداً، واستمرت على هذا الحال حتى بدأت شركات ألمانية تقوم بتصنيع الأحذية الرياضية.
وكان المدرب بورمان على قناعة بإمكانية تصنيع أحذية ذات جودة أفضل من الموجودة، وبدأ بالفعل في تصنيعها بشكل يدوي، وكان فيليب حينها هو فأر التجارب لهذه الأحذية الجديدة، تخرج فيليب في الجامعة وليس لديه أي رؤية مستقبلة واضحة حتى حصل على ماجستير إدارة اعمال.
وطلب منه أستاذ مادة الأعمال الصغيرة أن يقوم بعمل بحث تجاري عن كيفية وضع خطة لتسويق منتج جديد، وبعد جهد شاق وتفكير دام طويلاً، جاءت فكرة فيليب تحمل عنوان ” هل تستطيع الأحذية الرياضية اليابانية أن تفعـل للأحذية الرياضية الألمانية ما فعلته الكاميرات اليابانية للكاميرات الألمانية؟”.
وبدأ يعمل على تنفيذ فكرته، سافر إلى اليابان لشراء الأحذية اليابانية التي تتمتع بالجودة ورخص الثمن، وعمل وكيلاً لأحد المصانع التي كانت تقلد ماركة شهيرة وقتها، وبالفعل حصل على عينه ليقوم بتسويقها في أمريكا.
ثم تواصل على الفور مع مدربة بيل وعرض عليه الفكرة، فتحمس كثيراً وقرر مشاركته بمبلغ 500 دولار لشراء شحنة أخرى من الأحذية اليابانية، وبدأ في تأسيس شركة خاصة، وبدأ يسوق لها.
سر نجاحه
يسرد فيليب نايت في مذكراته التي أصدرها قبل عدة أعوام تحت اسم "مارد الأحذية" قصة نجاحه الكاملة لشركته Nike ، معتبرا أن أهم نصيحة قد أسدها لنفسه والتزم بها هي: دع كل الآخرين يعتبرون فكرتك مجنونة.. لا تتوقف.. حتى لا تفكِّر بالتوقف إلى أن تصل إلى هناك، ولا تفكّر كثيراً أين يتواجد "هناك". لا تتوقف مهما صادفتَ من مصاعب.
هذه هي النصيحة العاجلة والمستقبلية مكنت "مارد الأحذية" من أن يصل بشركته إلى مصاف شركات صناعة الأحذية والملابس الرياضية .
التضخم يضر بأسهم نايكي
وتراجع سهم شركة صناعة الملابس والأحذية الرياضية بشدة في التعاملات قبل الرسمية أمس الجمعة بنسبة 10% بعد تخفيض الشركة لهامش أرباحها المتوقعة للعام الحالي، يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه ارتفاع مخزونها مما يؤجج المخاوف من تراجع قدرة المستهلكين على الإنفاق في ظل ارتفاع معدل التضخم.
وجاء هبوط أسهم نايكي في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار أسهم الشركات الأوروبية المناظرة مثل أديداس وبوما الألمانيتين.
وكان المحللون قد خفضوا السعر المستهدف لأسهم هذه الشركات، قائلين إن نايكي ليست محصنة ضد تأثيرات ضغوط الاقتصاد الكلي.
وأشار المحلل الاقتصادي أليكس ستراتون إلى أن ضغوط الاقتصاد الكلي واضطراب سلاسل الإمداد تؤثر سلبا على آفاق شركة نايكي.