فشل اتفاق تجاري سري بين أمريكا ودول آسيا.. لماذا لم يكتمل؟
أعلنت الحكومة الأمريكية أنها أجلت عرض اتفاق تجاري مع آسيا كان من المقرر الكشف عنه هذا الأسبوع، بعدما واجهت معارضة من داخل حزبها.
كان من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي الذي يصل اليوم الثلاثاء إلى سان فرانسيسكو لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) والاجتماع، على هامشها، بالرئيس الصيني شي جينبينغ، عن إحراز تقدم ملموس في اتفاقية تجارية لا تزال في بداياتها.
لكن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اعتبرت أنه لا يزال يتعين إحراز تقدم بشأن الجزء الأكثر إثارة للجدل من الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، في إشارة إلى الملف التجاري.
بعد ترؤسها محادثات وزراء المال دول آبيك، قالت يلين للصحفيين "لقد تم تحقيق تقدم كبير لكن يبدو أنه ليس كافيا وهناك حاجة لمزيد من العمل".
- فعاليات «دبي للطيران 2023» مستمرة.. صفقات مليارية وحضور عالمي كثيف
- «دبي للطيران 2023».. إطلالة على مستقبل صناعة الطيران العالمية
وأضافت "إلا أنه، في عدد من المجالات التي أرى أنها ذات أهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة، مثل سلاسل التوريد والبيئة والتمويل المستدام، حققنا تقدمًا هائلاً" و"أحرزنا تقدما أيضا في مجال التجارة، لكن يبدو أن العملية لم تكتمل".
وأطلقت إدارة جو بايدن العام الماضي شراكة اقتصادية جديدة من أجل التصدي لنفوذ الصين، هي "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، والتي لا تُعد اتفاقية تجارة حرة ولكنها تسعى إلى تسهيل التجارة بين 14 دولة في المنطقة.
وعشية القمة، طالب السيناتور شيرود براون، عضو الحزب الديموقراطي والمقرب من النقابات بإزالة الجزء المتعلق بالتجارة من الإطار.
وقال براون "إن أي اتفاق تجاري لا يتضمن معايير عمل قابلة للتنفيذ هو أمر غير مقبول".
ولا يحظى الديمقراطيون إلا بغالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، ويخشى بعضهم من أن يكون "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ" بمثابة صياغة جديدة لاتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهي اتفاقية تجارة حرة أكثر طموحاً اقترحها الرئيس السابق باراك أوباما على حلفائه الآسيويين وانسحب منها خلفه دونالد ترامب في عام 2017.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز