الجهاز السري للإخوان في تونس.. بداية النهاية لحركة النهضة
هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي قدمت تسجيلات تفيد باضطلاع قيادات الحركة مثل علي العريض وراشد الغنوشي في العمليات الإرهابية.
طرحت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، الجمعة، العديد من الحقائق حول حركة النهضة الإخوانية، وذلك في أولى الجلسات المتعلقة بالجهاز السري لحركة النهضة بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة.
حقائق تكشف عن وجود خلايا نائمة تملك السلاح وتقوم بالتنصت على خصوم الحركة من الإعلاميين والسياسيين بهدف تصفيتهم.
هيئة الدفاع قدمت العديد من التسجيلات الإلكترونية التي تفيد باضطلاع قيادات الحركة مثل علي العريض وراشد الغنوشي في العمليات الإرهابية من سنة 2012 وحتى 2018
.
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أوضح في اجتماع مجلس الأمن القومي التونسي أن حركة النهضة الإخوانية تقوم بتهديده وتخطط لإزاحته سياسياً وجسدياً، مؤكداً أنه سيتصدى لكل أشكال الاختراق الأمني الذي تقوم به حركة النهضة داخل أجهزة الدولة.
وقال أستاذ القانون بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس فهمي صواب لـ"العين الإخبارية" إنه لا يختلف اثنان على أن حركة النهضة هي صنيعة أجهزة المخابرات الأجنبية، فهي لا تشبه التونسيين في عمقهم السوسيولوجي (الاجتماعي)، ولا في اتجاهاتهم الفكرية، وهي غريبة عن شعب تونس وعن نمط عيشهم وعن تطلعاتهم الكبرى في الحياة.
وأضاف أنها خلية إضافية لحركة الإخوان الإرهابية، وأن راشد الغنوشي زعيم الحركة ينسق مع الأطراف الإخوانية في أوروبا من أجل إشاعة الفوضى في تونس.
وربط أستاذ القانون بين طرح مجلس الأمن القومي للجهاز السري للنهضة مع العملية الإرهابية الفاشلة التي عرفتها منطقة القصرين (وسط غرب)، مضيفاً أن "حركة النهضة أدخلت تونس في متاهات الفوضى والاغتيالات وحولت معيشتهم إلى أزمات اقتصادية حادة ومديونية لا تعرف حدود منذ وصولها للحكم سنة 2012".
وأكد أن الملفات الخاصة بالجهاز السري أظهرت امتلاك الحركة أسلحة ومحاولات لتجنيد الشباب في الأحياء الشعبية لضواحي العاصمة تونس، للقيام بعمليات تخريبية ضد كل من يعارضها.
الخطوات الأخيرة
ويتوقع العديد من المراقبين أن الصراع الدائر بين الرئيس التونسي وحركة النهضة سيفضح حقيقة الإخوان الإرهابية، لأن الباجي قايد السبسي يمتلك ملفات عديدة تدين الحركة، وتجعل أعضاءها محط مساءلة قضائية.
وأكد القيادي بحزب نداء تونس وليد الحميدي لـ"العين الإخبارية" أن الباجي قايد السبسي استعاد زمام المبادرة في حربه ضد الإخوان.
وأضاف أن خطابه تجاههم كان من موقع قوة وأن القوى المدنية في تونس عليها التقاط الرسالة والقيام بالتحرك الشعبي من أجل حل حركة النهضة قضائياً بعد كشف تورطها في اغتيال كل من القياديين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي سنة 2013.
وأكد أن نهاية إخوان تونس اقتربت بعد أن تم فضح مخططهم لـ"أخونة" الشعب التونسي وزرع الفتنة بينه وتمرير "الأجندات" القطرية التخريبية في تونس.