أين تختبئ في حالة الحرب النووية؟.. 6 ملاجئ آمنة حول العالم
ممرات مخفية، وأنفاق قديمة، وأنشطة غير مشروعة، وشائعات مروعة وأساطير قصص تعج بها حياة الأنفاق والمدن تحت الأرض.
وأعادت مشاهد الحرب في أوكرانيا ولجوء المواطنين إلى محطات مترو الأنفاق، هربا من المعارك تسليط الضوء على تلك المدن تحت الأرض التي بناها الإنسان استعدادا للحظات النزاعات.
لم تكن فكرة بناء الملاجئ ومدن كاملة تحت الأرض تحت الأرض وليدة أزمة الحرب الباردة بل تعود إلى أزمنة عتيقة لتكون مخبأ وملجأ آمنا يحتمي فيه الناس في تلك الأحداث.
كابادوكيا.. أرض الخيول الجميلة ومدينة الجن بتركيا
يعود تاريخ بناء مجمع "ديرينكويو كابادوكيا" تحت الأرض في تركيا إلى القرن الـ8 قبل الميلاد حيث تم استغلال تكوينات الصخور البركانية لحفر مدينة تكون ملجأ لحماية السكان خلال فترات الحروب ليكون تصميمها الداخلي المكون من 18 طابقا وبعمق 85 مترا تحت الأرض عبارة عن مدينة قائمة بذاتها تضم أعمدة للتهوية وأماكن للمعيشة تتسع لأكثر من 20 ألف شخص وتوفر أساليب الحياة للأهالي على قيدها من آبار ومطابخ وفصول دراسية ومعاصر للزيت وحمامات مع وجود أنفاق للاتصال يتم من خلالها نقل الرسائل والأخبار عما يحدث فوق الأرض.
وعلى الرغم من تاريخ المدينة الطويل إلا أنها لم تكتشف إلا في الستينيات من القرن الماضي عندما عثر رجل محلي على بعض أنفاقها أثناء تجديد منزله لتتحول بعد ذلك إلى أشهر مناطق الجذب السياحي.
أنفاق شنغهاي، بورتلاند، الولايات المتحدة
تقع أنفاق شنغهاي أسفل مدينة بورتلاند الأمريكية، وتعرف باسم مترو أنفاق بورتلاند.
ويقال إن هذه الشبكة المعقدة كانت تتألف في السابق من ممرات أنفاق تربط مدينة بورتلاند القديمة، والمعروفة أيضًا باسم الحي الصيني، بمنطقة وسط المدينة.
ولسوء الحظ، تم ملء العديد من هذه المساحات الجوفية خلال مشاريع الأشغال العامة المختلفة، ولكن لا يزال عدد قليل منها موجودًا ومفتوحًا للاستكشاف.
في الماضي، تم ربط أقبية العديد من الحانات والفنادق في وسط المدينة بالواجهة البحرية لنهر ويلاميت عن طريق هذه الأنفاق، مما يسمح بنقل الإمدادات من السفن الراسية مباشرة إلى الطوابق السفلية للتخزين، وبالتالي تجنب المطر وحركة المرور الكثيفة.
ناورس.. مخبأ أشرس معارك الحرب العالمية الأولى
في القرن الـ 3 الميلادي قام الفرنسيون بحفر مدينة تكون ملجأ للحماية من الغزوات على عمق يزيد عن 30 مترا تحت الأرض في هضبة من الحجر الجيري.
وتتألف مدينة "ناورس" من سلسلة من الأنفاق التي يبلغ طولها أكثر من 2000 متر ومقسمة إلى 130 قطعة بارتفاع يتراوح من 1.60 إلى 2 متر، وأكثر من 300 غرفة صالحة للعيش واستقبال ما يزيد عن 3 آلاف ساكن مع وجود كنائس ومساحات لتخزين الطعام وتربية الماشية وآبار للمياه ومخابز خاصة وطرق للتهوية سرية تخفي وجود الحياة اليومية.
وأصبحت المدينة ملجأ للسكان خلال أشرس حروب أوروبا وهي حرب الثلاثين عاما بعد أن امتدت معاركها إلى فرنسا، وكذلك كانت مصدر الأمان الوحيد للسكان في أشرس معارك الحرب العالمية الأولى " السوم" وبعدها تم إغلاق كهوف "ناورس" ليعاد اكتشافها كأشهر مناطق الجذب السياحي لما تحتويه على أكبر مركز لكتابات تركها جنود الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.
أكبر ملجأ نووي في العالم أسفل بكين
أمر الرئيس الصيني ماو تسي تونج بإصدار أوامره ببناء مدينة دانغيون، وهي ملجأ ضخم محفور يدويا شارك في بنائه 300 ألف مواطن على مساحة 85.47 كيلومتر تحت العاصمة بكين وهو قادر على استضافة أكثر من مليون شخص لمدة 4 شهور بمجرد إعلان وجود خطر نووي يمكن لأي شخص الوصول إلى المخبأ من خلال الدخول إلى أحد المداخل الـ 90 الخاصة به الموضوعة بشكل استراتيجي حول المدينة.
الملجأ النووي رقم 1
تصنف المخابئ في موسكو إلى 4 أنواع، هي: مخابئ "الطابق السفلي" والمستوى الأول من أنفاق "المترو" والمستوى الثاني من أنفاق "المترو 2" والمخبأ الكروي الشكل.
ويُستخدم أول نوعين منهما، إلى حد كبير، لأغراض الدفاع المدني، بينما يستخدم النفقان الآخران لخدمة الجيش والوكالات الحكومية.
يقع المخبأ النووي الروسي رقم 1 على عمق 200 متر تقريبًا تحت الأرض بجدران فولاذية تزيد سماكتها عن 0,6 متر.
ويقال إن هذا مكان "لا يجوز اقتحامه" إذا أصبحت الحرب النووية حقيقة واقعة.
ويحتوي الملجأ النووي على مساحة كافية لاستيعاب 2700 شخص للجوء إذا أصبحت الحرب النووية حقيقة واقعة.
ويتيح الملجأ لكل شخص 3 وجبات و3 لترات من الماء يوميا. يحتوي المخبأ أيضًا على مكيف هواء و75 مرحاضًا وحمامًا كبيرًا يكفي لـ 200 شخص في نفس الوقت.
الملجأ 42
يُطلق عليه حالياً اسم “متحف الحرب الباردة” وكان المفترض أنه في حالة وقوع هجوم نووي، سيصبح ملجأً عسكرياً محصنا لحماية كبار مسؤولي الدولة.
وجرى اختيار مكان البناء في أحد أحياء موسكو القريبة من الكرملين، حتى يتمكن ستالين وإدارة الدولة والجيش من الوصول إليه بسرعة في حالة وقوع حرب نووية.
كذلك كان من شروط اختيار المكان أن يكون به مبان سكنية كثيرة، ووقع الاختيار على حي تاجانسكي، وفي سرية تامة بدأ في عام 1950 حفر قبو تحت الأرض، على عمق 65 مترا (١٨ طابقاَ تحت الأرض ).
والغريب في الأمر هو أن سكان الأحياء القريبة لم يلاحظوا أي شيء عن عملية الحفر، على الرغم من استخدام معدات وشاحنات لنقل ما يقارب 25 ألف متر مكعب من التربة المستخرجة من تحت الأرض، علماً أنه لا يمكن في حقيقة الأمر أن يتم العمل على إنشاء مثل هذه ال منشأة دون أن تثير اهتمام السكان المحيطين.
ملايين السكان مروا خلال 70 سنة فوق هذا المكان، دون أن يعرفوا أن هناك مخبأً سريا، فقد كان مدخله مموها على شكل بناية سكنية بجانب محطة مترو الأنفاق وسط موسكو (محطة تاجانسكي)،وتم بناء مبنى من طابقين فوق الحفرة العميقة،يشبه مبان هذا الحي، له نوافذ زائفة، مضاءة حتى في الليل، مما جعله يبدو وكأنه مبنى سكني عادي.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز