أمين "البحوث الإسلامية": من الظلم إلصاق الإرهاب بالإسلام
رئيس ألبانيا السابق: المؤتمر يطلق أفكار تحقق التعايش مع الآخر
بوجار نيشاني رئيس جمهورية ألبانيا السابق يقول إن الجماعات الإرهابية تسيء استخدام معتقدات الدين.
قال محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن أبرز أسباب التوتر على مستوى العالم وفي المجتمع الأوروبي تحديدا هو الإرهاب، معتبرا أن الإرهاب والتطرف مرض فكري ونفسي يسعي لتأويل الأديان وتغير مفاهيم الإنسان.
وأكد عفيفي، خلال كلمته بندوة "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، أن التاريخ يثبت أن خطر الإرهاب يخرج من عباءة الانحراف الفكري والاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أنه "من الظلم إلصاق تهمة الإرهاب بالدِّين الإسلامي، وأن الإرهاب خطر يهدد العالم لا دين ولا وطن له".
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الاندماج الإيجابي هو الحل لتطوير العلاقات بين الشرق والغرب، مشددا على أنه "لا تنازل عن الهوية الإسلامية في الحوار مع الغرب"، وأن مفهوم المواطنة والمساواة يواجه التمييز العنصري في المجتمعات.
من جانبه، شدد الدكتور محمد شامة أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، على أن التنوع بين الشرق والغرب يتطلب مناقشة مستدامة وندوات مستمرة حول سبل الحوار بين الشرق والغرب.
وأضاف شامة، خلال كلمته بالندوة، أن توزيع الثروات يحقق التعايش بين كافة شعوب العالم.
وتابع: "مهمتنا كمسلمين التفاعل والتواصل مع الآخر لنشر ثقافة الإسلام الصحيح"، مضيفا "الاعتراف بأخطائنا بداية لإيقاف الهجمة الخطيرة على الإسلام".
كما أكد بوجار نيشاني رئيس جمهورية ألبانيا السابق، أن الجماعات الإرهابية تستغل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تعيشها المجتمعات لنشر أفكارها، معتبرا أن تلك الجماعات تسيء استخدام معتقدات الدين".
وشدد نيشاني، على أن الإرهاب والتطرف عنصران يستفيدان من بعضهما البعض، معتبرا أن التفاهم المشترك بين الحضارات والثقافات يعد قوة لمواجهة تلك الظواهر.
واعتبر رئيس جمهورية ألبانيا السابق، أن المؤتمر يساعد على إطلاق مزيد من الأفكار التي تحقق التفاهم والتعايش مع الآخر، وأنه نقطة التقاء كافة رموز الدين في العالم لأجل تحقيق مفهوم احترام الآخر.
من ناحية أخرى، اعتبر المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، أن ندوة "الإسلام والغرب" تعد حدثا مهما يجدد الأمل لدى أتباع الديانات الثلاث.
وأشاد المطران حنا بالندوة، معتبرا أنها علامة مضيئة على طريق الأمل، ضمن الجهود الكبيرة لشيخ الأزهر، لمواجهة الأفكار المتطرفة والحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا التي انتشرت بسبب الاستخدام الخاطئ للنصوص الدينية من المتطرفين، رغم أن الجميع يتفق على أن الإسلام دين سماحة وسلام.
وافتتح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، الإثنين، أول أيام أعمال الندوة الدولية "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، حيث يحضر الندوة أكثر من ١٣ رئيسا ورئيس وزراء أسبق، من قارتي آسيا وأوروبا، إضافة إلى نخبة من القيادات والشخصيات الدينية والفكرية على مستوى العالم.