الزياني يشارك بمؤتمر رودس للأمن بشرق المتوسط
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أكد أن التحديات التي تواجه دول العالم متشابهة وتتطلب تعاونا دوليا وإقليميا منسقا.
شارك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الخميس، في مؤتمر رودس الثالث الخاص بالأمن والاستقرار في شرق المتوسط، الذي تنظمه الخارجية اليونانية، بحضور وفود تمثل الدول المطلة على البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي، وعدد من الدول العربية، ومندوبون من المنظمات الدولية والإقليمية.
وأكد الزياني، خلال كلمته، أهمية الموضوعات التي يتناولها المؤتمر، وقال إن "التحديات التي تواجه دول العالم اليوم متشابهة، وهي تحديات عابرة للحدود، وتتطلب تعاونا دوليا وإقليميا منسقا لمواجهتها"، مشددا على "أهمية التواصل وتعزيز الثقة المتبادلة لتحقيق التعاون الدولي المنشود في هذا المجال".
وأوضح أن تنظيم مثل هذه الملتقيات الفكرية يعزز فرص تبادل الرؤى والأفكار لمعالجة التحديات والتهديدات التي تواجه دول المنطقة، مؤكدا ضرورة العمل على اقتراح الحلول القابلة للتطبيق وعدم الاكتفاء بالنظريات والتمنيات، وأن التواصل العملي الفعال مدخل ضروري لتحقيق الأمن والاستقرار المنشود لتوفير البيئة الآمنة والمزدهرة للمنطقة وللعالم أجمع.
ويناقش المؤتمر، على مدى يومين، عددا من الموضوعات المهمة، من بينها التحديات المشتركة في منطقة شرق المتوسط، وبناء نظام أمني جديد، والاقتصاد التكنولوجي.
وافتتح أعمال المؤتمر وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس, بكلمة أكد فيها أهمية انعقاده، وقال إنه يهدف إلى التوصل لاستراتيجية بناءة لتعزيز العلاقات وتنميتها وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، مؤكدا أهمية تطوير مجالات التعاون المشترك وتوسيعها، والاهتمام بالأنشطة الشبابية والجامعية لتقريب المسافات وتحقيق التواصل بين الشعوب.
وأشار وزير الخارجية اليوناني إلى أهمية المحافظة على الإرث الثقافي والحضاري والديني في منطقة شرق المتوسط التي امتازت على مر العصور بالتعددية والتنوع الحضاري، داعيا إلى ضرورة وقف النزاعات والحروب في المنطقة، والحفاظ على استقرارها وأمنها، وأن يعم السلام والأمن والازدهار لصالح شعوبها.
aXA6IDQ0LjIwMS45Ny4xMzgg
جزيرة ام اند امز