أسرار الزيادة التاريخية لمبيعات المنازل الأمريكية في زمن كورونا
مبيعات المنازل الأمريكية القائمة قفزت بنسبة 20.7% إلى 4.72 مليون وحدة الشهر الماضي.
ارتفعت مبيعات المنازل الأمريكية بأعلى وتيرة على الإطلاق، الشهر الماضي، مدعومة بانخفاض تاريخي لمعدلات الفوائد على القروض العقارية، رغم توقعات الخبراء بضبابية سوق الإسكان القائمة على نقص المعروض والبطالة المرتفعة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت الرابطة الوطنية للعقاريين، الأربعاء، إن مبيعات المنازل القائمة قفزت 20.7% إلى وتيرة معدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغت 4.72 مليون وحدة الشهر الماضي.
وهذه أكبر زيادة منذ 1968 عندما بدأت الرابطة الإحصاء.
ولم يطرأ تعديل على بيانات مايو/أيار الماضي التي أشارت لوتيرة تبلغ 3.91 مليون وحدة، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2010.
ويرى الخبراء، أن هذه الزيادة التاريخية جاءت بدعم انخفاض تاريخي لمعدلات الفوائد على القروض العقارية.
وأنهت الزيادة المسجلة في يونيو/حزيران الماضي سلسلة تراجع لثلاثة أشهر متتالية، غير أن عمليات إعادة بيع المنازل ظلت دون مستواها قبل الجائحة.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تنتعش المبيعات بنسبة 24.5% إلى معدل يبلغ 4.78 مليون وحدة في يونيو/حزيران الماضي.
وانخفضت مبيعات المنازل القائمة، التي تشكل حوالي 85%من مبيعات المنازل الأمريكية، بنسبة 11.3% على أساس سنوي في يونيو/حزيران الماضي.
وأدت جائحة كورونا إلى أكبر أزمة وظائف في تاريخ الولايات المتحدة، تمثلت في ارتفاع حاد لطلبات إعانة البطالة الأمريكية، وهو ما تطلب إجراءات سريعة لدعم العاملين الذين فقدوا وظائفهم.
وقررت إدارة الرئيس دونالد ترامب دفع 600 دولار في الأسبوع للعمال الذين فقدوا وظائفهم، وذلك ضمن حزم التحفيز التي رصدت منذ نهاية مارس/ آذار.
ورغم أن الاقتصاد الأمريكي تمكن من توفير وظائف بوتيرة قياسية خلال الأسابيع الماضية مع استئناف مزيد من المطاعم لعملها، إلا أن تزايد أعداد الإصابات أثار المخاوف من ارتفاع نسب البطالة مرة أخرى.
وبرنامج إعانات البطالة للأمريكيين الذي بدأ في مارس/آذار الماضي، ينتهي في 31 يوليو/تموز الجاري.
وهو ما دفع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، للمطالبة بتمديد البرنامج، وهو ما يتعارض مع رأي زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس النواب كيفين ماكارثي الذي أكد أن تمديد البرنامج لن يكون مفيدا.
وأقر مجلس النواب الأمريكي، حزمة اقتصادية تصل لنحو 3 تريليونات دولار، لدعم الأفراد والشركات في مواجهة الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا.
كما وافق على زيادة إضافية تعادل 600 دولار لمتلقي إعانة البطالة، ليرتفع إجمالي الإعانة لنحو 972 دولارا أسبوعياً لكل فرد.
وبلغ إجمالي عدد طلبات الإعانة في الولايات المتحدة، بحسب البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، في الفترة بين 20 مارس/ آذار 2020 ومطلع مايو/ أيار الجاري، نحو 33.21 مليون طلب إعانة جديد، كلفت الخزينة الأمريكية مليارات الدولارات.
وقال مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إن نسبة العمال إلى عدد السكان (عدد الأشخاص الذين يعملون من إجمالي نسبة السكان البالغين في البلاد) هوت إلى 52.8 % في أيار/مايو، مما يعني أن 47.2 % من الأمريكيين بدون عمل.
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز